نشأ وترعرع في بلدته عيحا في راشيا الوادي، مواليد 1966، استقى منها العادات والتقاليد الأصيلة، وتربى في عائلة درزية على المبادئ الشرقية التي تحافظ على تماسك العلاقات الأسرية ومتانة العلاقات بين أبناء القرية الواحدة.
تلقى دروسه الابتدائية في مدارس بيروت الرسمية والخاصة، ومنها المدرسة الوطنية ومدرسة مارمارون ومدرسة الأورغواي.
هاجر إلى كندا سنة 1990، وتزوج من إقبال سليم عمار سنة 1991، ولهما ولدان طارق ويزن، عمل كرجل أعمال في التصنيع والتسويق، وشارك في شركة لتوزيع الأثاث (Axxess Furniture Inc) ومقرها إدمونتون، وظل يعمل في هذا المجال لمدة 12 عامًا. وحاز على عدة جوائز اقتصادية، منها الوسام الماسي لملكة بريطانيا تقديرًا لاسهاماته الكبيرة في إنماء الاقتصاد الكندي، إضافة إلى أوسمة أخرى من الحكومة الكندية وجمعيات ناشطة في مجال حقوق الإنسان.
انضم أبو لطيف إلى حزب المحافظين الكندي في مقاطعة ألبرتا الكندية، ويُعد أبرز الوجوه العربية في تلك المقاطعة.
فاز في الانتخابات الفيدرالية الكندية 2015 بفارق ثمانية آلاف صوت عن منافسه، ليصبح نائب فدرالي في مجلس العموم الكندي وهي المرة الأولى لشخص لبناني يحتل فيها هذا المنصب على مستوى كندا.
وفي زيارة له لموطنه الأصلي لبنان دعي إلى عدة حفلات تكريم وفي مقدمتها حفلة خاصة في دار الطائفة الدرزية من قبل مشيخة العقل اللبنانية برئاسة الشيخ نعيم حسن. وقد اقتبسنا عن موقع مشيخة العقل التفاصيل التالية عن الاحتفال:
كرّم سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز النائب الكندي من أصل لبناني زياد أبو لطيف والوفد المرافق، بلقاء في دار الطائفة في فردان – بيروت، بحضور أعضاء مجلس إدارة المجلس المذهبي: أمين السر المحامي نزار البراضعي ورئيس لجنة الاغتراب الأستاذ كميل سري الدين ورئيس اللجنة الثقافية الشيخ الدكتور سامي أبو المنى ورئيسة اللجنة الاجتماعية المحامية غادة جنبلاط ورئيس اللجنة القانونية الأستاذ نشأت هلال، وعدد من أعضاء المجلس المذهبي بالإضافة الى مدير عام المجلس المذهبي الأستاذ مازن فياض ومدير الأوقاف الأستاذ نزيه زيعور وعدد من رؤساء المصالح والمديريات في المديرية العامة للمجلس المذهبي وقاضي المذهب الدرزي الشيخ نصوح حيدر، حيث كانت مناسبة عرض فيها الجميع شؤون وشجون الإغتراب اللبناني، وكيفية تفعيل سبل التواصل والتعاون بين لبنان وأبنائه في بلدان الانتشار، وتحديداً في كندا.
وخلال اللقاء، نوّه الشيخ حسن بما حقّقه النائب أبو لطيف من إنجازات في كندا، متمنياً له دوام التوفيق والتقدّم، وأن يُسهِم بشكل فعّال في تثبيت علاقة اللبنانيين المغتربين بشكلٍ عام، وأبناء الطائفة منهم بشكل خاص، بأرضهم ووطنهم الأم، وبانتمائهم الثقافي والوطني والاجتماعي، وبتمسّكهم بأصلهم وأصالتهم، والبناء على العلاقات القائمة بين وطننا وبلاد الاغتراب من أجل المساهمة في تطوير لبنان وتنميته، وتعزيز حضوره في مختلف المحافل.
كما ألقى رئيس اللجنة الثقافية الشيخ الدكتور سامي أبو المنى كلمة المجلس المذهبي جاء فيها: “نلتقي وإياكم اليوم في هذه الدار العامرة بأهلها وبما ترمز إليه، دار طائفة الموحدين الدروز، لنكرِّمَ ابنَ هذه الدار وهذه الطائفة، النائب في البرلمان الكندي الأستاذ زياد أبو لطَيف، وفي هذا تعبيرٌ من صاحب السماحة ومن المجلس المذهبي ومنَ المشاركين جميعاً، عن تقديرٍ لرجلٍ من بلادِنا استطاع بجدِّه وجهده ومثابرته وإخلاصِه للبلاد التي احتضنته وإخوانَه اللبنانيين أن يصل إلى كرسيِّ النيابة وأن يكون موضعَ ثقة المجتمع الكندي الذي يمثّلُه، بما في ذلك من دلالة على الأصالة والالتزام الأخلاقي بقضايا الناس والمجتمع، ودليلٍ على طموح المغترب اللبناني وقدرتِه على المنافسة الشريفة، وفي التكريم أيضاً تعبيرٌ عن اعتزازٍ برجلٍ موحِّدٍ من بني معروف حملَ إلى جانب اختصاصِه وعلمِه وطموحِه رسالةَ الآباء والأجداد وقيمَ التوحيد الثمينة واختزنها في قلبِه لتكون زاداً له أينما حلَّ وسلاحاً في وجه عوادي الزمن يحقِّقُ به الانتصارَ ويكتب النجاحَ تلو النجاح”.
وأضاف أبو المنى: “تحيةً لك زياد أبو لطَيف، من وادي التيم الأزهر إلى الجبل الأغرّ، تحية لك من داركَ المفتخرة بك وبأمثالك، والتي تنتظر منكم الالتفاف حولها والمساهمة في حمل رسالتها الثقافية والاجتماعية والوطنية، وتعوِّلُ عليكم أن تكونوا القدوةَ دائماً في أعمالِكم وأدوارِكم الإنسانية، في مختلَف المواقع والمواقف، وأن يبقى الحنينُ في قلوبِكم إلى وطنِكم الأمّ، حتى وأنتم تناضلون بإخلاصٍ من أجل وطنكم الثاني وترفعون من شأنه، فلبنانُ يتطلَّع إليكم وجذورُكم فيه تأبى انفصالَكم عنها، وطائفتُكم تقوى بكم، هذه التي مرّ على وجودِها هنا أكثرُ من ألف سنة، فثبتت بثبات رجالِها وبقيت قويَّةً بوحدتهم وبرابط الدم والروح في ما بينهم، وستظلُّ كذلك بعون الله تعالى وبهمَّة المسؤولين والقادرين والخيِّرين والمخلصين من أبنائها”.
وتابع الشيخ أبو المنى قائلاً:
أهلي بنو معروفَ، طاب المَوردُ لهمُ الزمانُ بكـلِّ فخـرٍ يُنشِدُ
أهلي الدروزُ، وأينما حلّوا، لهم ذكـرٌ يطيـبُ وسيرةٌ تتوقّـدُ
في الشام، في الجولان، في الجبل الذي صـدَّ الغُزاةَ ولم يزل يتمـرّد
وعلى امتداد المجدِ من حلبٍ إلى مرمى فلسطينٍ، يلوحُ المشهدُ
أهلي، وتعرفُهم رُبى لبنانَ، هم أهلُ الوفا، والكلُّ منهم سيّـدُ.
ولنا بدنيا الاغترابِ فوارسٌ متألِّقونَ، من الجذورِ تزوَّدوا
نحمي العرينَ وإنْ هجرنا، طالما فينا من التوحيد قلبٌ أو يدُ
نبني الجسورَ موحَّدينَ موحِّديـ نَ وحاضرينَ لِما سيحمِلُه الغدُ
لا شيءَ في الدنيا يُفرّقُ بيننـا وعلى اختلاف جهاتنا نتوحّـدُ.
ومن جهته شكر النائب أبو لطيف سماحة الشيخ نعيم حسن على مواقفه ومساعيه الدائمة من اجل التواصل مؤكدا على اصالة الجاليات اللبنانية في كندا وجهود اللبنانيين من اجل ازدهار وتقدم الدول التي تحتضنهم مشيرا الى متانة العلاقة بين الجاليات اللبنانية واهلهم في لبنان والعمل على تطوير ومد جسور التعاون والتلاقي.
وفي ختام اللقاء قدم رئيس وأعضاء المجلس المذهبي درعًا تقديراً له.