جوليا مكارم من الجيل الأول من الدروز الأميركيين، كانت دائما فخورة بكونها تنتمي الى طائفة الموحدين الدروز وبأنها تعمل على تعزيز عقيدتها.
كان دائماً فهم العقيدة الدرزية هدفًا لجوليا مكارم. وكتبت على نطاق واسع عن ثقافة الدروز، فضلاً عن تراثهم. وآخر إنجازاتها هو الموقع الالكتروني المتخصص بقضايا الدروز.
هي من بين الأوائل الذين بحثوا في تاريخ الدروز وثقافتهم وتصوراتهم باللغة الإنكليزية ووضعوا كل ذلك في مصدر واحد موجز وسهل الاستخدام يمكن لأي شخص مهتم بمعرفة المزيد عن الأشخاص الذين ينتمون إلى هذه العقيدة الصوفية الوصول إليه.
ما دفع مكارم لبدء مسعاها، وجعل هدفها الرئيسي في البحث والكتابة أمرين. أولاً، عندما وصلت إلى لبنان كعروس شابة، أدركت أنها تفتقر تقريباً إلى كل المعرفة المتعلقة بشعبها، وبعد فترة وجيزة، أدركت أيضًا أن الدروز اللبنانيين أنفسهم يعرفون أقل من ذلك. وهكذا، شرعت في العمل على تحقيق هدفها المتمثل في إتاحة موقع إلكتروني باللغة الإنكليزية للدروز وغير الدروز، للإجابة على الأسئلة الأكثر شيوعًا حول ثقافة الدروز وتراثهم.
وُلدت مكارم في ديترويت، ميشيغان الأميركية، مهتمة دائمًا بتراثها الدرزي، تزوجت الدكتور سامي مكارم المعروف بأبحاثه ومؤلفاته العديدة حول الدروز. توجهت هي وزوجها إلى لبنان واستقرا في بيروت وفي قريتهما عيتات منذ عام 1963.
منذ صغرها كانت تشهد على تشكيل الجمعية الدرزية الأميركية بفضل والديها، وهما من المهاجرين الدروز الأوائل. وشغلت مناصب قيادية في الجمعية الدرزية الأميركية وسافرت إلى لبنان حيث شاركت في العديد من الأنشطة المجتمعية خلال سنوات الحرب. عادت إلى ولاية ميشيغان في عام 1987 وشغلت مناصب قيادية أخرى في الجمعية.
كان لمكارم دور كبير في نشر المعرفة حول الثقافة الدرزية من خلال كتاباتها ومنشوراتها. تركت بصمة في الأدب الدرزي وساهمت في تسليط الضوء على تاريخهم وتراثهم.