تأسست الجمعية الدرزية الكندية (CDS) في عام 2000 على يد مجموعة من الدروز الكنديين الذين كانوا قلقين بشأن فقدان الثقافة والتراث الدرزي مع هجرة الدروز إلى كندا. كان هذا القلق هو الدافع وراء تأسيس الجمعية وبدء جهودها للحفاظ على الهوية الدرزية والترويج لفهم الدين الدرزي وقيم التسامح والتنوع الثقافي. منذ ذلك الحين، أصبحت الجمعية الدرزية الكندية واحدة من أبرز المراكز الثقافية والاجتماعية في أونتاريو وكندا بأسرها.
أهداف الجمعية الدرزية الكندية:
- تعزيز الثقافة والتراث الدرزي في كندا: تعتبر الجمعية الدرزية الكندية نفسها حافظة للتراث الدرزي في كندا. من خلال تنظيم العديد من الفعاليات والبرامج الثقافية والفنية، تعمل الجمعية على الحفاظ على التقاليد والقيم الدرزية وترويجها بين أعضائها والجمهور الكندي.
- تعزيز فهم الدين الدرزي وقيم التسامح والتنوع: يعتبر فهم الدين الدرزي جزءًا مهمًا من رسالة الجمعية. تنظم الجمعية أنشطة تعليمية ودينية بهدف زيادة الوعي بالديانة الدرزية وتعزيز قيم التسامح والتنوع الثقافي.
- تمثيل المجتمع الدرزي في كندا: بصفتها ممثلة للمجتمع الدرزي في كندا، تعمل الجمعية على تحقيق مصالح أعضائها والمساهمة في تحسين ظروفهم. تعمل أيضًا على تعزيز التواصل والتعاون بين أعضائها والسلطات المحلية والوطنية.
- دعم التعليم والبحث حول الدين الدرزي: تسعى الجمعية إلى تقديم الدعم للبرامج التعليمية والأبحاث المتعلقة بالدين الدرزي. يهدف ذلك إلى تعزيز فهم أعضائها للدين والمساهمة في نقل هذا الفهم إلى الأجيال الصاعدة.
- تعزيز التواصل بين الدروز في كندا والعالم العربي: تعمل الجمعية على تعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بين الدروز في كندا وأقرانهم في الوطن الأصلي في العالم العربي. تهدف إلى تعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين هذين العالمين.
- تعتبر الجمعية الدرزية الكندية مركزًا حضريًا للثقافة الدرزية والتراث في كندا، حيث تقوم بجهود كبيرة للمساهمة في تعزيز التفاهم والتضامن بين مختلف الجماعات الثقافية في كندا. إن مساهمات الجمعية الدرزية الكندية تعكس التزامها بالمحافظة على الهوية الدرزية وتعزيز التنوع والتعايش في المجتمع الكندي.
بالإضافة إلى أهدافها الرئيسية المذكورة أعلاه، تقوم الجمعية الدرزية الكندية بتنظيم العديد من الفعاليات والبرامج التي تسهم في تحقيق أهدافها وتعزيز دورها في المجتمع الكندي. وإليكم بعض النشاطات البارزة التي تقوم بها الجمعية:
الأنشطة الثقافية والفنية: تنظم الجمعية الدرزية الكندية العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية مثل المعارض الفنية والعروض المسرحية والعروض الفلكلورية. هذه الأنشطة تسهم في تعزيز الوعي بالفنون والثقافة الدرزية وتقريب الجمهور الكندي منها.
ورش العمل والبرامج التعليمية: تقدم الجمعية ورش عمل وبرامج تعليمية في مجموعة متنوعة من المواضيع. يشمل ذلك دروس اللغة العربية وورش العمل الثقافية والتاريخية. تهدف هذه البرامج إلى تعزيز المعرفة والتعلم بين أعضاء الجمعية والجمهور العام.
الأحداث الاجتماعية والثقافية: تنظم الجمعية العديد من الأحداث الاجتماعية والثقافية التي تجمع أعضاء الجمعية والمجتمع المحلي. من بين هذه الأحداث: المؤتمرات، الندوات، الاجتماعات الروحية، وأمسيات الثقافة. تلعب هذه الفعاليات دورًا هامًا في تعزيز التواصل والتلاحم بين الأعضاء وتوفير مناسبات للاحتفال بالتراث الدرزي.
التطوع والمشاركة الاجتماعية: تشجع الجمعية أعضائها على المشاركة في الأنشطة التطوعية وتقديم المساعدة في الفعاليات والبرامج. يُعتبر مخيم الصيف السنوي واحدًا من الفعاليات الهامة حيث يشارك الشباب والأطفال ويساهمون في تطوير مهاراتهم وقضاء وقت ممتع.
الجوانب الاجتماعية والتراثية: تقوم الجمعية بتنظيم فعاليات تعكس الجوانب الاجتماعية والتراثية للثقافة الدرزية. يشمل ذلك ليالي الإرث والتجمعات الاجتماعية التي تجمع أعضاء الجمعية وتعزز الانتماء الثقافي.
الجوانب الدينية: تلتزم الجمعية بتوفير الدعم لأعضائها في الجوانب الدينية، بما في ذلك التعليم الديني والنشاطات الروحية والاحتفالات الدينية.
المساهمة في المجتمع: بالإضافة إلى دورها في الحفاظ على التراث الدرزي وتعزيزه، تلتزم الجمعية بالمساهمة في المجتمع الكندي العريض من خلال المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية.
تعتبر الجمعية الدرزية الكندية رمزًا للحفاظ على الثقافة والتراث الدرزي في كندا وتعزيز التفاهم والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان. وتواصل بجدية جهودها في هذا السياق، وتلعب دورًا مهمًا في تشكيل المشهد الثقافي والاجتماعي في كندا.