عندما نتحدث عن الفنانين المعاصرين الذين يجسدون رؤى فنية مميزة ويقدمون أعمالاً تعكس تحديًا للتصنيفات والهويات الثابتة، يأتي اسم الفنانة فاطمة شنان إلى الأذهان.
شنان، وُلدت عام 1986 في قرية جولس في شمال فلسطين، حيث نشأت وعاشت.
تركز شنان في أعمالها الفنية على فن الرسم التصويري، وتستخدم تقنية الزيت على القماش. تتميز أعمالها بتصوير مشاهد مسرحية وغامضة تُعبّر عن لحظات مُعدّة مسبقًا، حيث يكون المشاركون في هذه المشاهد جزءًا من دوائر حياتها الخاصة.
تسعى من خلال فنها إلى تفكيك التصنيفات الصلبة التي تتعلق بفن الرسم، بالإضافة إلى تحدي التصورات الثابتة حول الجنس والهوية الوطنية والهوية العرقية. ومن خلال هذا التفكيك، تقترح شنان تعاريف مرنة يمكن أن تتدفق عبر هذه المجالات المختلفة.
إن عمل شنان غالبًا ما يتطلب تحضيرًا أدائيًا يسبق إنشاء لوحاتها. تسعى إلى عرض الجماهير ليس فقط لوحة بصرية، ولكن أيضًا تعبيرًا عن أداء حقيقي. في أعمالها الأقدم، ركزت شنان بشكل رئيسي على صور السجاد، حيث اعتبرتها مناطقًا متنوعة وغير مألوفة، واستخدمت جسدها لاستكشاف الحدود الجسدية والرمزية للسجاد بالنسبة للجسم.
في أعمالها الأحدث والتي تأتي بمقياس صغير، يتميز البطل في لوحات فاطمة – وهو تمثال للفنانة نفسها – بوجود فروع وزهور تنمو من مواقف جسمية متنوعة. من خلال البقع الكثيرة المميزة لأعمالها، يتم تمييز حدود بين الشكل والطبيعة المحيطة به، تماما كما وصفتها قصائد والت ويتمان.
فاطمة شنان حصلت على العديد من الجوائز والمنح الفنية على مدى مسيرتها الفنية. وقد قامت بعرض أعمالها في العديد من المعارض الفردية والجماعية في معارض دولية. وشاركت أيضًا في عدة برامج للإقامة الفنية في مدن مثل ميامي ونيويورك وكاليفورنيا.
باختصار، فاطمة شنان هي فنانة معاصرة تتميز بأسلوبها الفني الفريد الذي يستكشف تفاصيل الهوية والجمال بطرق مفعمة بالغموض والروحانية. تعبر أعمالها عن رؤى تستحق الاهتمام وتشجع على التفكير في مفهوم الفن والهوية الثقافية.