تعتبر الجمعية الثقافية الدرزية في فنزويلا إحدى المؤسسات الهامة والبارزة في المجتمع الدرزي هناك. تأسست هذه الجمعية في العام 1982، ومنذ ذلك الحين أصبحت محورًا حضاريًا للمجتمع الدرزي في البلاد، حيث تهدف إلى تعزيز الوحدة والتواصل بين العائلات الدرزية والتذكير بأصولهم الدرزية والعربية.
تأسيس الجمعية
كان التأسيس الأول للجمعية الثقافية الدرزية في فنزويلا في 26 سبتمبر 1982 في مدينة ماراكايبو، عاصمة ولاية زوليا. جمعت هذه المبادرة الأوائل من أفراد المجتمع الدرزي في الولاية، والذين كانوا قد اجتمعوا في فندق ماروما بمدينة ماراكايبو للاحتفال بعيد الأضحى. خلال هذا الاجتماع، ناقش بعضهم فكرة تأسيس منظمة وطنية تجمعهم وتجمعهم على الأقل مرة واحدة في السنة في إحدى مدن البلاد. لم تستغرق النقاشات وقتًا طويلاً، حيث تم الإعلان في نفس الليلة أمام الحاضرين عن هذه الفكرة وتشكيل لجنة منظمة لإعداد كل ما يتعلق بتأسيس الجمعية. ضمت هذه اللجنة مجموعة من الشخصيات المهمة في المجتمع الدرزي مثل Hassib Abdul Latif و Aref El Souki وغيرهم الكثير.
أهداف الجمعية
تأسست الجمعية الثقافية الدرزية في فنزويلا كجمعية غير ربحية بهدف تعزيز التواصل والوحدة بين العائلات الدرزية والتذكير بأصولهم الدرزية والعربية. وقد تم تحقيق هذه الأهداف على مر السنوات من خلال تنظيم العديد من الفعاليات الاجتماعية والثقافية والتعليمية.
الفعاليات والاجتماعات
تعتبر الجمعية الثقافية الدرزية في فنزويلا منظمة نشطة جدًا، حيث تم تنظيم ما يقرب من 31 مؤتمرًا وطنيًا، بدءًا من المؤتمر الأول في ماراكايبو عام 1984 وحتى المؤتمر الثلاثين في مدينة باريناس عام 2016. كان هناك أيضًا محاولتان لتنظيم مؤتمرين آخرين في بورتو لا كروز في 2001 و 2003، لكنهما تم تعليقهما بسبب مشكلات سياسية وأحداث طارئة.بالإضافة إلى المؤتمرات الوطنية، نظمت الجمعية أيضًا ثلاثة اجتماعات وطنية للشباب وثلاثة اجتماعات وطنية للمحترفين والفنيين. كما تم تنظيم اجتماعات إقليمية أيضًا لتعزيز التواصل والتلاقي بين الأعضاء.
الاستدامة والتواصل
تعتبر الجمعية الثقافية الدرزية في فنزويلا نموذجًا للاستدامة والالتزام بأهدافها الثقافية والاجتماعية. من خلال العقود التي مرت بها، استطاعت الجمعية البقاء قوية ونشطة، مما يعكس التفاني والاهتمام الكبيرين من قبل أعضائها. تواصل الجمعية تحقيق أهدافها بشكل أفضل من أي وقت مضى، وتمثل نموذجًا للوحدة والتواصل بين الدرزيين في فنزويلا.
المؤتمرات الوطنية
تعتبر المؤتمرات الوطنية حدثًا مهمًا في تاريخ الجمعية الثقافية الدرزية في فنزويلا. حيث تم تنظيمها بانتظام لتعزيز التواصل وتعزيز الوحدة بين أعضاء المجتمع الدرزي. إليكم قائمة بالمؤتمرات الوطنية:
- المؤتمر الوطني الأول في ماراكايبو عام 1984.
- المؤتمر الوطني الثاني في بورتو لا كروز عام 1985.
- المؤتمر الوطني الثالث في ماراكايبو عام 1986.
- المؤتمر الوطني الرابع في ماراكايبو عام 1987.
- المؤتمر الوطني الخامس في كومانا عام 1988.
- المؤتمر الوطني السادس في ميريدا عام 1989.
- المؤتمر الوطني السابع في كاراباليدا (فارجاس) عام 1990.
- المؤتمر الوطني الثامن في ماراكايبو عام 1991.
- المؤتمر الوطني التاسع في بورتو لا كروز عام 1992.
- المؤتمر الوطني العاشر في بورلامار عام 1994.
- المؤتمر الوطني الحادي عشر في ميريدا عام 1995.
- المؤتمر الوطني الثاني عشر في باركويسيمتو عام 1996.
- المؤتمر الوطني الثالث عشر في بورتو لا كروز عام 1997.
- المؤتمر الوطني الرابع عشر في فالنسيا عام 1998.
- المؤتمر الوطني الخامس عشر في ماراكايبو عام 1999.
- المؤتمر الوطني السادس عشر في كاراكاس عام 2000.
- المؤتمر الوطني السابع عشر في فالنسيا عام 2002.
- المؤتمر الوطني الثامن عشر في ماراكايبو عام 2004.
- المؤتمر الوطني التاسع عشر في بورتو لا كروز عام 2005.
- المؤتمر الوطني العشرون في ماراكايبو عام 2006.
- المؤتمر الوطني الواحد والعشرون في بورتو أورداز عام 2007.
- المؤتمر الوطني الثاني والعشرون في كاراكاس عام 2008.
- المؤتمر الوطني الثالث والعشرون في بونتو فيخو عام 2009.
- المؤتمر الوطني الرابع والعشرون في ماتورين عام 2010.
- المؤتمر الوطني الخامس والعشرون في فالنسيا عام 2011 (تم تعليقه قبل 10 أيام من بدايته).
- المؤتمر الوطني السادس والعشرون في ماراكايبو عام 2012.
- المؤتمر الوطني السابع والعشرون في بورتو لا كروز عام 2013.
- المؤتمر الوطني الثامن والعشرون في ماراكايبو عام 2014.
- المؤتمر الوطني التاسع والعشرون في فالنسيا عام 2015.
- المؤتمر الوطني الثلاثون في باريناس عام 2016.
- المؤتمر الوطني الواحد والثلاثون في ماراكايبو عام 2017.
تاريخ الجمعية الثقافية الدرزية في فنزويلا يعكس الروح التضحية والإصرار على الحفاظ على الهوية الثقافية والتواصل بين أفراد المجتمع الدرزي في هذا البلد. على أمل أن تستمر الجمعية في تحقيق أهدافها والمساهمة في الحفاظ على التراث الدرزي في فنزويلا في السنوات المقبلة.