تعتبر الدكتورة ختام حسين واحدة من الشخصيات الملهمة، من طائفة الدروز في فلسطين. إنها نموذج للنجاح والتفوق في مجال الطب والإدارة الصحية. تميّزت بتفرّدها وإنجازاتها المذهلة في مسيرتها المهنية.
الدكتورة حسين وُلدت في قرية الرامة، وهي إحدى القرى الدرزية في شمال فلسطين. تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي في قريتها الصغيرة، حيث برزت بتفوقها الدراسي منذ الصغر.
التعليم والبداية الطبية
بعد إكمال دراستها الثانوية بنجاح، انطلقت الدكتورة حسين في مسار تعليمي طموح. درست الطب في القدس وأكملت دراستها الطبية بنجاح عام 2000.
المسيرة المهنية
سرعان ما أظهرت مهاراتها الطبية والمهنية الاستثنائية، مما سمح لها بالتقدم بسرعة في مجال الطب. تخصصت الدكتورة ختام في الطب الباطني والأمراض المعدية، وبذلك أصبح لديها الخبرة اللازمة للتعامل مع مجموعة متنوعة من الحالات الصحية. في عام 2011، تم تعيينها مديرة وحدة الوقاية من العدوى في مستشفى رمبام، ومنذ عام 2014، أصبحت عضوًا في إدارة المستشفى نفسه. إن هذه المناصب تعكس التفرد والكفاءة التي تتمتع بها الدكتورة حسين.
البحوث والإسهامات العلمية
إلى جانب مسيرتها الطبية، تقوم الدكتورة حسين بإجراء أبحاث مهمة في مجال العدوى المستشفياتية والبكتيريا المقاومة للعقاقير. لديها العديد من الدراسات العلمية والطبية التي تم نشرها في مجلات علمية عالمية، وشاركت في مؤتمرات دولية عدة.
الانخراط الاجتماعي والمهني
تشغل الدكتورة ختام حسين دورًا فعالًا في منظمات مهنية في فلسطين وخارجها، بما في ذلك الجمعية الأوروبية للأمراض المعدية والجمعية للأمراض المعدية. وقد تم اختيارها كسفيرة في برنامج سفراء المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض في عام 2015. وإلى جانب مسارها المهني، تعمل كمحاضرة في كلية الطب في معهد التخنيون، حيث تشرف على تدريب الممرضات على الوقاية من الالتهابات والأمراض المعدية.
الحياة الشخصية والعائلية
الدكتورة حسين متزوجة من المحامي حسام القاسم وأم لطفلتين، تالا وحلا. تشترك في العديد من الفعاليات الاجتماعية، وتقدم المحاضرات والإرشاد. إنها أيضًا رئيسة لجنة أولياء الأمور في مدرسة “لايف” في الرامة، حيث تعمل بجدّ لتقديم التوجيه والدعم لأبنائها وطلاب المدرسة.
المساهمة في مكافحة كورونا
في فترة تفشي وباء كورونا، لعبت الدكتورة حسين دورًا حيويًا في التصدي للوباء في فلسطين. قادت طاقم مكافحة فيروس كورونا في مستشفى “رمبام”، وهو أكبر مستشفى في شمال فلسطين. وعملت بجد لأكثر من 12 ساعة يوميًا في خدمة المرضى ومكافحة الوباء.
تُعَد الدكتورة حسين مثالًا حيًا للنجاح والتفوق في مجال الطب والإدارة الصحية. إن مساهماتها الكبيرة في مجال الطب والبحث العلمي وخدمة المجتمع تجعلها نموذجًا للشباب الذين يسعون لتحقيق النجاح والتفوق.