خاص “كيان 24”
“أبو عنتر”، إسم على مسمّى ولقب التصق بنجم الدراما السورية حينها ناجي جبر. الفنان بكلّ ما للكلمة من معنى، والذي لعب أدواراً إلى جانب كبار ممثلي ذلك الجيل.
ولد في عائلة تعشق الفنّ في مدينة شهبا التابعة لمحافظة السويداء يوم 26 تشرين الأوّل من عام 1940. من عائلته العربية العريقة التي تتسم بالعادات والتقاليد الشرقية الاصيلة وذات التاريخ الفني المميز على الساحة السورية تشرّب جبر حبّ التمثيل. فهو شقيق الممثلين محمود جبر وهيثم جبر، وشقيق زوج الممثلة هيفاء واصف وعم الممثلتين ليلى جبر ومرح جبر. وقد كان شقيقه الأكبر محمود جبر جواز عبوره الى عالم الفن فشارك منذ بداياته في الكثير من العروض المسرحية مع اخوه الفنان محمود وفرقته بأعمالٍ عدّة منها صيّاد وصادوني وطارت البركة.
إلتحق ناجي جبر بنقابة الفنانين السوريين عام 1972، وتابع عملهُ مع نهاد قلعي وشريك نجاحاته دريد لحام، وأطل بشخصية “أبو عنتر” في أعمال “غوار، وصح النوم” فاشتهر وعُرف بها. قدّم الكثير من الأعمال التلفزيونية والمسرحية والسينمائية الهامة والتي لا تزال تعرض حتى يومنا هذا إذ شارك بأكثر من ثلاثين فيلماً وخمسين مسلسلاً وعشرات المسرحيات.
ابن جبل العرب
ابن جبل العرب الذي أصبح “قبضاي” الدراما السورية، كان يتقمّص أي دور اُعطي له. فقد انتحل شخصيّة “أبو عنتر” – القبضاي في مسلسل صح النوم مع الفنان الكبير دُريد لحّام (غوّار الطوشي) وطوّر الشخصية على طريقتهِ. ثمّ طوّر الشخصية مُجدداً مِن دور المشكلجي والبلطجي المُشاكِس إلى دور البطل الشعبي تحت مُسميات شعبية كانت مألوفة سابقا “وهي الزغرت والقبضاي (قبضاي الحارة) فاقتربت الشخصية من الناس أكثر، خصوصاً عندما قدمها في مسلسل “يوميات أبو عنتر” التي شكلت العودة الرسمية لشخصية “أبو عنتر” بفكره الجديد الذي يُمثِل الرجُل الشهم الكريم النفس والاخلاق والذي يُشكِل عمود أساسي في مجتمعهِ والذي يركُن إليهِ الافراد الآخرون ويلجؤون إليهِ لِيُدافِع عنْهُم ويسترِد حقوق المظلومين.
بعد غياب سنوات بالتعامل مع دريد لحام، استعان الاخير بأبو عنتر في مسلسله “عودة غوار” الذي تم تقديمه عام 1998، وظهر بشخصية أبو عنتر، وظهرت الشخصية أقرب الى الطيبة من البلطجة، واستطاع من خلال هذا العمل أن يأخذ المساحة الكبرى له مع “غوار”، فبدا دور “أبو عنتر” أكبر وأعمق من أدواره مع لحام السابقة. وبعد “عودة غوار” قرر ناجي جبر هِجرة شخصية “أبو عنتر” نهائياً والتي التصقت به التصاقاً وثيقاً، وعدم العودة اليها، لكن المخرجين والمنتجين اعادوه اليها من حيث لا يدري حيث شارك بالعديد من الأعمال وظهر فيها بشخصية “القبضاي” لكن تحت مسميات أخرى بعيدة عن أبو عنتر، فأطل جبر بشخصية القبضاي في “أيام شامية” و”الخوالي” لبسام الملا، ومع سيف الدين سبيعي “أولاد القيمرية”.
تزوّج الفنان ناجي جبر من ليلى جرماني عام 1984 وأنجب أربعة أولاد، لجين وهيا وريبال ومضر، الذي سلك الأخير منهم مجال التّمثيل كوالده، وشارك في عدّة مسلسلات مشهورة أوّلها مسلسل “بيت جدي” عام 2008.
غادر جبر هذا العالم تاركاً وراءه أرشيف كبير من الأعمال والإبداع في آذار من العام 2009 عن عمر ٦٩ عاماً بسبب معاناته من مرض سرطان الرئة. أحبه الكبار والصغار وترك بصمة كبيرة في ذاكرة الفن السوري. ومن الجدير بِالذكر أنهُ كان من ذوي الأيادي البيضاء، وقضى حياته في مساعدة المحتاجين والفقراء.
من الأعمال التلفزيونية:
مسلسل “حكايا الليل”، سنة 1968.
مسلسل “مقالب غوار”، سنة 1968.
مسلسل أولا بلادي”، سنة 1971.
مسلسل “ملح وسكر”، سنة 1973.
مسلسل “أيام شامية”، سنة 1992.
مسلسل “يوميات أبو عنتر”، سنة 1996.
مسلسل “عودة غوار: الأصدقاء”، سنة 1998.
مسلسل “الخوالي”، سنة 2000.
مسلسل “أبو المفهوية”، سنة 2003.
مسلسل “على المكشوف”، سنة 2004.
مسلسل “عربيات”، سنة 2005.
مسلسل “غزلان في غابة الذئاب”، سنة 2006.
مسلسل “أسير الانتقام”، سنة 2007.
مسلسل “أولاد القيمرية”، سنة ٢٠٠٨.
مسلسل “بيت جدي”، سنة 2008.
مسلسل “أهل الراية”، سنة 2008.
من الأعمال السينمائية:
فيلم “غزلان”، سنة 1969.
فيلم “عودة حميدو”، سنة 1971.
فيلم “جسر الأشرار”، سنة 1971.
فيلم “مقلب حب”، سنة 1972.
فيلم “هاوي مشاكل” سنة 1974.
فيلم “غراميات خاصة”، سنة 1974.
فيلم “الجائزة الكبرى”، سنة 1974.
فيلم “الاستعراض الكبير”، سنة 1975.
فيلم “صعود المطر”، سنة 1995.
من الأعمال المسرحية:
مسرحية “صياد وصادوني”.
مسرحية “سراديب الضايعين”.
مسرحية “حط بالخرج”.
مسرحية “مسرح الشوك”، سنة 1968.
مسرحية “لا تسامحونا”.