لؤي كاسب، ابن بلدة راشيا الوادي، يملك موهبة نادرة جداً بالنحت والرسم على البيض، محوّلا الحبات الفارغة منها الى تحف تحمل الصور الجميلة من رسومات تشكيلية، اختار لكل منها عنواناً من وحي شعوره تجاهها.
عمل لؤي ليس سهلاً، فكل منحوتة قد تستغرق أكثر من 20 ساعة، مستخدماً وسائل بسيطة وتقليدية جداً. واما الدقة فهي اهم القواعد التي ينطلق منها، فالرسام يتعامل مع الورق والنحات مع صخرة صلبة، واما هو فيتعامل مع مادة عالية الحساسية وقابلة للكسر في اي لحظة، ورغم ذلك استطاعت أنامله ان تطاوعها وتحوّل حساسيتها الى ليونة، مسميّا احداها “تمايل”.
قام لؤي بأولى محاولاته بعمر الـ13 سنة، يومها لم يُعر المحيطين به أي اهتمام لما يقوم به، الا انه واضب على موهبته حتى جمع عدداً غير قليل من المنحوتات، وطوّر الكثير منها. الا ان الأهل سرعان ما التفتوا الى موهبة ابنهم، وأقيم المعرض الاول له برعاية “جمعية محترف الفن التشكيلي للثقافة والفنون” في راشيا الوادي، برئاسة الفنان شوقي دلال.
أعمال لؤي متنوعة، كالمسابح المصنوعة من حبات الزيتون ومنحوتات من العظم واخرى على ثمر “القرع”.