وقّع الشاعر سليمان قاسم حديفه كتابه من الشعر المحكي بعنوان “تيميّات – أول قطفة”، في دار حاصبيا، بحضور ممثل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز، مستشاره الشيخ وسام سليقا، النائب وائل أبو فاعور ممثلاً رئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي تيمور جنبلاط، إمام جامع حاصبيا الشيخ مسعد نجم، ممثل النائب أنور الخليل الدكتور أمين شميس، مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي صالح حديفه، وكيل داخلية الحزب في حاصبيا ومرجعيون سامر الكاخي، وكيل الداخلية السابق نائب مفوض التربية في الحزب شفيق علوانؤ رئيس اتحاد بلديات الحاصباني سامي الصفدي، رئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا، عدد من رؤساء البلديات والمخاتير، أمين عام اتحاد الكتاب اللّبناني، الشعراء الدكتور إلياس زغيب، ناريمان علوش، شربل كامله، ناجي أبو عساف، غسان ابو علي، نزيه ابو الزور، شوقي يونس، زاهر ابو حلا، والفنان انطوان وديع الصافي، ورئيس محترف كهف الفنون غاندي ابو دياب، بالإضافة إلى عدد من المشايخ والفعاليات في المنطقة، والشخصيات، وممثلي الجمعيات والروابط والأندية والمؤسسات التربوية والاجتماعية والثقافية والشبابية.
قدّمت الحفل المربية منال حديفه، ثم كانت مداخلة نقدية للكتاب للاستاذ نهاد الحمرا، وقصائد لكل من الشعراء زغيب، علوش، أبو عساف، أبو علي، كامله، ابو الزور، يونس، وأبو حلا، كما كانت كلمة للشاعر حديفه شكر فيها الحضور وصاحب الرعاية والوزير أبو فاعور، مقدماً له درعاً تقديرية وصورةً له من رسمه، ثم ألقى بعضاً من قصائده.
أبو فاعور ألقى كلمة قال فيها: “أوجّه إلى الشاعر حديفه تحية تيمور جنبلاط، على ما أبدعت وما أنتجت وما قدّمت من أفكار في هذا الإبداع، والكلمة هي ابنة الفكر، والفكرة ابنة العقل، والكلمة هي ابنة الروح، فلا يكون جمال الفكرة دون جمال العقل والروح. وأنتَ في ما سكبت في ديوانك الأول إنما سكبت من عقلك وفكرك وروحك، وأنت الذي تنتمي إلى سلفٍ صالح، رحم الله والدك الشيخ أبو علم الدين قاسم حديفه، الذي عرفته عن قرب وعن حق في زمن الجمر، يوم أمسك الجمر بيديه ودافع عن وطنه وعشيرته وأهله ومجتمعه دون حساب”.
وأضاف ابو فاعور: “والتحية أيضًا الى بلدة عين قنيا، ولمنطقة حاصبيا التي كانت ولا تزال جزءا من هذه المسيرة الوطنية العربية، مسيرة كمال جنبلاط ووليد جنبلاط وتيمور جنبلاط، هذه المنطقة التي انحازت إلى جانب فكرة كمال جنبلاط الإنسانية العربية الرائدة، فكرة كمال جنبلاط في وحدة البشر وفي الانحياز إلى الفقراء في تلك المقايضة الشريفة التي أعلنها كمال جنبلاط والتي عرضها بشرف على كلّ المواطنين، تحية إلى حاصبيا وعين قنيا وإلى آل حديفه، هذه العائلة الوطنية الكريمة الشريفة التي قدمت ما قدمت في هذه المسيرة، وأنا كنت من جيلٍ شهد على بعض هذه الأحداث، مما أدركته في صغري، ومما أدركته في ما علمته من والدي عن هذه المنطقة وهذه العائلة، فعين قنيا أسميت في العام 1958 بأنها قلعة الحزب التقدمي الاشتراكي، وإذ أذكر فإنني أذكر أيضاً أيام الثورة الفلسطينية، والأمن الشعبي في حاصبيا، أتذكّر الحركة الوطنية والشرفاء الذين انحازوا الى الجرح الفلسطيني، وعندما كانت حاصبيا تُدكّ بالقصف الاسرائيلي ولا تستسلم، وتقدم الشهداء، كما العرقوب الشريف الذي قدم تضحيات عن كلّ اللبنانيين وعن كل العرب”.