في بلدة بكيفا المتربعة على سفح جبل الشيخ، وحيث ترسم الطبيعة لوحتها بألوان الصفاء النوراني، تكبر الموهبة وتنمو بالفطرة، فمن رحم الارض يولد الابداع ويزهو مجبولا بالهوية والانتماء، تماما كما تخط ريشة الفنان الواعد الشاب وسام فياض.
عاش بين اوراقه البيضاء و”خربشات” الطفولة الاولى، ليرسم اولى لوحاته بألوان مائية في عمر الـ 14 سنة، رغم ان موهبته ظهرت منذ صغر سنه فاكتشف ذووه هذا الميل الفني لديه من خلال تحديده للاشكال رغم نعومة أظافره.
فياض مواليد العام 1993 لا يزال في طور شقّ طريقه الفني راسما هوية للوحاته من وحي الارض والوجوه والناس، متقنا نقل تفاصيل التعابير والانفعالات والاحاسيس، وقد تكون هنا تكمن موهبته الحقيقية.
يواضب على الرسم بشكل شبه يومي فلا تستغرق اللوحة معه احيانا اكثر من ايام معدودة، مستخدما اكثر من نوع تلوين، فيرسم بالالوان المائية كما الزيتية وفي بعض لوحاته يستخدم الوان الأكرليك او أقلام تلوين خشب لكن من صنف الالوان المائية.
هذا وتتميز بعض لوحاته برسمها فقط بأقلام الرصاص او بالفحم.
قد يصعب الاطالة الحديث كثيرا عن الرسامين او النحاتين فيما يطول الكلام مع لوحاتهم علّها تقدّم نفسها بطريقة أفضل وأصدق، وللوحات هذا الشاب الواعد نترك الكلام.
المصدر: جريدة الأنباء