كثيرة هي قصص البطولة والشجاعة التي امتاز بها أبناء طائفة الموحدين الدروز، دفاعاً عن الأرض والعرض، وقصة الشهيد البطل كمال هلال نصر واحدة من حكايات الرجال الذين ضحّوا بحياتهم من أجل أوطانهم.
ولد كمال نصر في قرية عرمان عام 1941 وكان وحيد والديه. تلقى علومه الأولى في مدارس عرمان وصلخد.
بان عليه الطموح والاندفاع منذ نعومة أظفاره، وبعد حصوله على الشهادة الثانوية التحق بالكلية الجوية في الجيش السوري وتخرّج منها برتبة ملازم طيار.
التحق بالعديد من الدورات على مقاتلة “السوخوي” وتدرّج في الرتب حتى أصبح قائد سرب برتبة نقيب.
كُلف بمهمة ضرب القاعدة العسكرية في ميرون وذلك في السابع من تشرين الأول عام 1973، وأثناء قيامه بتأدية مهمته أصيبت طائرته فطلبت منه القياده الهبوط في الأراضي الأردنية. عندها قال كلمته الأخيرة: “سلموا على الأهل والوطن”، واتجه بطائرته نحو القاعدة ليحوّلها الى كتلة من النار.
رقي الى رتبة رائد بعد استشهاده وحصل على أوسمة بطولية عدة.