بحكمة وحس فكاهي ووعي سياسي واجتماعي، تمكّن ممدوح حمادة من الدخول إلى كلّ بيت من دون أن يطرق الأبواب. أحد أبرز كتاب السيناريو في سوريا والصحافي والكاتب والروائي السوري الذي تميّز في أسلوبه السهل الممتنع، دخل القلوب والعقول.
من “عيلة ست نجوم”، إلى “ضيعة ضايعة” فـ”الواق واق”، و”الخربة”، تمكّن ممدوح حمادة من إدخال الضحكة الممزوجة بالرسائل العميقة إلى كلّ مشاهد من خلال أعماله الدرامية الكوميدية ذات الطابع النقدي السياسي والاجتماعي.
ابن الجولان
ولد حمادة في هضبة الجولان السورية المحتلة في العام 1959. نزح في طفولته وعاش مع أسرته في السويداء الى حين سفره الى الاتحاد السوفياتي للدراسة في كلية الصحافة في جامعة بيلاروسيا حيث تخرج منها في عام 1994 بدرجة دكتوراه، عاد الى سوريا ولكنه لم يوفق في العثور على عمل هناك فقرر بعدها العودة الى بيلاروسيا حيث عمل مدرساً في إحدى جامعاتها لأكثر من عشر سنوات. بعد ذلك درس الإخراج السينمائي في اكاديمية الفنون الحكومية البلاروسية وتخرج منها عام 2009.
أخرج فيلمين أوّلهما “ضمانات للمستقبل” وهو فليم روائي قصير مدته 30 دقيقة وكان مشروع تخرجه وهو من تأليفه وإخراجه، وأخرج فلما آخر مستمدًّا موضوعه من الحرب السورية بعنوان “ما زلت على قيد الحياة” مدته 7 دقائق.
الكاريكاتور والأسلوب الكوميدي
اثناء دراسته واقامته في بيلاروسيا مارس فن الكاريكاتور بشكل متقطع ونشر رسومه ومقالاته في الصحف البيلاروسية وخصوصاً مجلة “فوجيك” الساخرة. كما شارك في عدد من مهرجانات الكاريكاتير في مختلف أنحاء العالم. عمل لفترات متقطعة في عدد من الصحف العربية كصحافي غير متفرّغ. أمّا مسيرته في كتابة السيناريو فبدأت في عام 1995 وتميّزت بأسلوبه الكوميدي الناقد. حقق نجاحاً كبيراً مع المخرج هشام شربتجي، كما نجح مع المخرج الليث حجو من خلال سلسلة بقعة ضوء ومسلسل ضيعة ضايعة.
حققت جميع المسلسلات التي قام بتأليفها والتي تُحاكي واقعنا انتشاراً واسعاً ونجاحاً منقطع النظير ليصبح من أهم الكتاب في سوريا. إلى جانب ذلك، يمارس كتابة القصة وينشر بين الحين والآخر بعضاً من أعماله.