محمد خليل الباشا، مثقّف من لبنان (1914-2009) وُلد في بلدة ديربابا في الشوف.
أنهى دراسته الثانويّة في الكليّة البطريركيّة في بيروت، والجامعيّة في معهد الآداب الشرقيّة في الكليّة اليسوعيّة وفي الجامعة الأمريكيّة.
عمل معلِّما للغة الفرنسيّة في عدّة مدارس، ثمّ أنشأ شركة الاقتصاد الزراعي في بيروت، وتولّى إدارتها ورئاسة مجلس الإدارة فيها (1940 -1943) ثم عُيّن في مكتب الإحصاء والارتباط، وكُلِّف بتأسيس مكتب الإحصاء والارتباط الإقليمي في لبنان الجنوبي وعُيِّن رئيسًا له، ثم عُيِّن رئيساً في نفس الوظيفة في لبنان الشمالي.
عُيِّن عام 1949 رئيسًا في وزارة التموين في بيروت ثم رئيسًا لديوان مراقبة الشركات ثم رئيس الوصاية الإداريّة على مصالح الاستثمار، ثم مديرًا لليانصيب الوطني اللبناني 1966 وأحيل على التقاعد عام 1980 برتبة مدير عام.
ترشّح للنيابة عام 1964 وانسحب. له نشاط ثقافي مكثّف. نشر مقالات وألقى محاضرات واشترك بندوات ومقابلات. يحمل وسام الأرز الوطني من رتبة فارس وأوسمة أخرى. عضو فخري دائم في المجمع العلمي الأميركي ومُنح دكتوراه فخريّة تقديرًا لأعماله.
هو عضو اتحاد الكُتّاب اللبنانيين واتحاد الكُتّاب العرب وعضو جمعيّة أهل القلم.
أقيمت له عدّة احتفالات تقدير، وألّف عددًا كبيرًا من الكتب أهمّها: معجم أعلام الدروز، معجم المؤلِّفين، التقمُّص وأسرار الحياة والموت، الإنسان وتقلُّبه في الآفاق وغيرها.
كتب عن الأعلام والمشاهير، وهو في عدادهم، في كتابه “معجم أعلام الدروز”. كتب عن التوحيد وخصائصه والتقمص ومظاهره. وانصرف الى تتبع المعارف والتعمق بالفلسفة ومتابعة اللغة، ونهل من مصادر المعرفة حكمة بالغة ورؤية واضحة، بحيث إنه شكّل في كتاباته علامة فارقة في كيفية مواءمة حب الاطلاع وحب العطاء، فكان غزير الانتاج متنوعه، كما كتب عنه القاضي عباس الحلبي في كتابه “الموحدون الدروز”.