“من لا يطرب لعزفها على البيانو يحسن به أن يقتطع أذنيه”، هكذا كان يعبّر الاديب سعيد تقي الدين عن إعجابه بعزف ابنته الموسيقية العالمية، عازفة البيانو البارعة ديانا تقي الدين.
تقي الدين ابنة بلدة بعقلين الشوفية، درّست الموسيقى في الجامعة الأميركية في بيروت كما قدمت الكثير من المقطوعات الموسيقية على مسارح بيروت والعالم.
نشأت ديانا في بيت موسيقي ثقافي، حيث والدها الأديب المعروف سعيد تقي الدين، ووالدتها عازفة البيانو التي شجعتها ودعمت موهبتها منذ الصغر، انتقلت للعيش في الولايات المتحدة، حيث قدمت الكثير من العروض الموسيقية، ومثلت بلدها لبنان والعالم العربي في العديد من المهرجانات والمحافل الدولية.
كما كان لها دور مميز في دعم معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى وذلك ضمن عضويتها الفاعلة لسنوات طويلة في اللجنة الموسيقية التابعة لمؤسسة انيرا.
ويروي المقرّبون منها عن ديانا الانسان ايضا، ليس فقط الموسيقية، فكانت محبة جدا لعمل الخير ومساعدة المحتاجين، وعنها يروي كلوفيس مقصود كما نقل عنه جان داية: “روى كيف أنه وبعض الأصدقاء جمعوا مبلغاً من الدولارات، وسلّموها إياه على أساس أنه يسدّد مصاريفها لثلاثة أشهر. ولكن العازفة المتقاعدة أعطت معظمه لمن رأتهم بحاجة إليه أكثر منها، خلال ثلاثة أيام”.
أنامل تقي الدين تركت آخر لمساتها على انغام نوتاتها ورحلت، يوم الخميس في 14 حزيران 2018، بعدما أمضت عمرها تنهل من الموسيقى وتعطي بلا ملل إبداعاً ومقطوعات مميزة.