يتخطى عدد المغتربين الدروز المئة ألف، يعيش معظمهم في الولايات المتحدة (حوالى 30 ألفاً)، ثم في كندا (20 الى 25 ألفاً)، ويتوزع الباقون في فنزويلا ونيجيريا وأستراليا ودول الخليج والمملكة العربية السعودية.
يتحدر دروز الولايات المتحدة من حركات الهجرة في مطلع القرن العشرين، والتي استقطبها الحلم الأميركي ونمط الحياة في بلاد العم سام.
واندمج الموحدون الدروز في الولايات المتحدة الى حد اختيار الأسماء الاميركية مثل روجر بدل عجاج، وراي بلد رامز، أو راندي بلد رياض.
واتسمت الجالية الدرزية في أميركا بنشاط مميز. ففي منتصف القرن العشرين تأسست الجمعية الدرزية الأميركية، ومقرها لوس أنجلس للمقيمين على الساحل الغربي، وواشنطن العاصمة للمقيمين على الساحل الشرقي.
يُنتخب رئيسها لمدة سنتين. تنظم الجمعية بمناسبة العيد الوطني الأميركي في 4 تموز مؤتمراً سنوياً يجمع العائلات الدرزية من مختلف الفئات والاتجاهات والمناطق، ويعالج مواضيع ثقافية واجتماعية وعقائدية، ونادراً ما يتعرض للمواضيع السياسية.
يدير المؤتمر كل عام رئيس ينتخبه الأعضاء. وعام 1982، إبان الحرب الاهلية اللبنانية أطلق دروز أميركا اللجنة الاميركية الدرزية للشؤون العامة، فأخذت على عاتقها اعلام السياسيين ووسائل الاعلام الاميركية بحقيقة واقع الموحدين الدروز في العالم.
وقد أثرت هذه اللجنة الى حد بعيد في السياسة الأميركية حيال طائفة الموحدين الدروز في لبنان، وخصوصا إبان الأحداث المؤلمة في حرب الجبل (1983-1984).
وعام 1982 أيضاً، عيّن الرئيس رونالد ريغان السيدة روزفلت المولودة سلوى شقير من أرصون في لبنان، وزوجة السفير روزفلت، في منصب رئيس البروتوكول في الإدارة الأميركية.
المرجع: كتاب “الموحدون الدروز” – عباس الحلبي