يُعد ماهر حلبي واحدًا من الأصوات البارزة في عالم الفن العربي، حيث نجح في نقل أصوات الجذور والتراث الفلسطيني إلى قلوب الملايين حول العالم. ماهر حلبي، الذي وُلد في دالية الكرمل في عام 1973، يمثل نموذجًا مشرفًا للفنان الذي يجمع بين الهمسات الجميلة للتراث والعاطفة الملحمية للموسيقى العربية الكلاسيكية.
منذ صغره، عاش حلبي وسط أسرة مليئة بالموهبة الموسيقية. بدأت مسيرته الفنية كهواية بسيطة بين أفراد أسرته وأصدقائه، وبسرعة تحولت هذه الهواية إلى شغف حقيقي واحتراف. كان عمره 12 عامًا حينما غنى لأول مرة أمام الجمهور في حفل يوم الطالب الدراسي، وقدم أغنية “صيدلي يا صيدلي”. هذه اللحظة البسيطة ستكون بداية مسيرة فنية استثنائية.
كان حلم ماهر الأكبر هو أن يصبح مطربًا مشهورًا في العالم العربي. لتحقيق هذا الحلم، انطلق إلى عمان، الأردن، ليبدأ رحلته الفنية. وبالرغم من الصعوبات والمشاكل التي واجهها خلال مسيرته، إلا أنه نجح بفضل دعم الأصدقاء والمؤسسات الثقافية والفنية.
أصدر ماهر حلبي ثلاثة ألبومات غنائية أثرية ورائعة. ألبوم “عمر الهوى ليلة” يعكس تفرد أسلوبه الغنائي وقدرته على لمس القلوب. أما “ماني” فقد ترك بصمة قوية في عالم الموسيقى العربية، والألبوم الثالث “حروف الوطن”، هو تجديد رائع للفلكلور والتراث الفلسطيني.
ومن جهة أخرى، قام ماهر حلبي بإنتاج خمسة أغاني فيديو كليب، وكان له دور كبير في تقديم هذه الأعمال بشكل بصري يليق بروعة الموسيقى. يشمل هذه الأغاني “عمر الهوى ليلة”، “زوجوها”، “فرط الرمان”، “كان مالي”، و”يا دهر”.
بالإضافة إلى موهبته في الغناء، يعرف ماهر حلبي بحبه للأغاني الجبلية والمواويل والعتابا والميجانا. هذه الأنماط الموسيقية تعكس وتجسد بيئته الجبلية وتراثه الفلسطيني.
باختصار، ماهر حلبي هو فنان عربي بارز نجح في تحقيق أحلامه وإبراز تراثه الثقافي والفني بأسلوب مميز. صوته الرائع يلامس القلوب ويجعلنا نستمتع بالجمال الفني للموسيقى العربية التقليدية.
تشاهدون هنا مواويل الفنان ماهر حلبي في مهرجان زكي السويطي.