يُشكّل التقمّص أحد أبرز المعتقدات عند طائفة الموحدين الدروز. ولا يقتصر الإيمان بالتقمّص على الدروز فقط، فإنّه معتقد شائع أيضاً لدى الهندوسية والبوذية والفلسفة اليونانية والصوفية. وبات كثر حول العالم من طوائف مختلفة أيضاً يؤمنون بانتقال الروح من جسد الى آخر.
وقد تكون قصّة هذا الطفل، خير دليل على أنّ التقمّص حقيقة لا تقبل الشكّ. فقد تمكّن طفل وُلد لدى عائلة سوريّة في الجولان والذي لم يتجاوز عمره بضعة سنوات من كشف جريمة والقاتل بالأدلة. وفي تفاصيل القصّة، عندما بدأ الطفل بالحديث للمرّة الـأولى كان أوّل ما فعله هو الكشف بصراحة عن أنه قُتل بفأس في حياته السابقة. والدليل الندبة الحمراء الكبيرة على رأسه والتي كانت على شكل وحمة إلا أنّها مطابقة للمكان الذي ضرب بالفأس.
وللتحقيق من هذه الادعاءات، أخذ أفراد العائلة طفلهم إلى القرية والمنزل حيث قيل إن جريمة القتل حدثت. وعند زيارة هذه المواقع، كشف لهم أيضًا عن المكان الذي دفنت فيه عظامه، وسلاح الجريمة، وكذلك اسم قاتله.
وكان الرجل لا يزال على قيد الحياة في القرية نفسها، وقد واجهه أهل الطفل بشأن القتل. فحاول التهرّب ونفي ما ادعاه الطفل إلا أنّه بعد مواجهة الأدلة الدامغة، اعترف الرجل بقتل الرجل الذي كان مفقودًا منذ حوالى 4 سنوات.