الست جندلة رضي الله عنها من أبرز السيدات الموحّدات، وهي التلميذة الأولى للأمير السيد عبدالله التنوخي.
ولدت عام 1430، وتوفيت عام 1503. كانت تسكن بالقرب من عبيه في بلدة عين كسور وقدّ حولت منزلها الى مجلساً للمؤمنات، كانت تدرس عند الأمير السيد وتدرّس المؤمنات ما تتعلمه حتى إنها فتحت كتّابة في منزلها لتعليم المرأة الموحدة القراءة والكتابة دون أي مقابل.
سارت على نهج الأمير السيد، وكان بيتها مجمعاً للنساء المتدينات الفاضلات، يتحلقن حولها في غرفتها المتواضعة المخصصة للذكر، يستمعن الى أقوالها وشرحها، ويتعلمن منها القراءة والكتابة، بعد أن كانت في أول شبابها أميّة.
وكان الأمير السيد يعتمد عليها في إرشاد النساء وشرح التوحيد، كما يذكر المؤرخ عباس أبو مصلح في كتابه “تاريخ الدروز في بيروت”.