حمل الخط واللون والضوء وريشته الحساسة من بلدته البقاعية ذات الطبيعة الجبلية البكر ينطا، ويمم شطر سيدة العواصم بيروت بعد نضوج تجربته فوثق شوارعها التراثية، ونحت بريشته قناطرها العثمانية والمملوكية، ولون قباب مساجدها وكنائسها بلمسة تراثية فيها من الصدق والجمال والتفاصيل الدقيقة الكثير الكثير!
هو الرسام والفنان أمير سلامة ابن بلدة ينطا في قضاء راشيا، منها انطلق الى دراسة الخط واللون ومن تلالها وبيوتها الحجرية وشجر سنديانها استوحى أعماله وإبداعاته.
البداية كانت على مقاعد الدراسة مع خربشات بقلم الرصاص والألوان المدرسية الخشبية في مدرسة ينطا الرسمية، ثم في ثانوية المنارة الرسمية كانت بدايات بدائية مترافقة مع غياب مواد الرسم والتصوير من المناهج التربوية.
وأما بدايته في الدراسة الفنية كانت على يد الرسام الفنان عبد الرحمن الخطيب في بلدته مجدل عنجر في الثمانينيات، وبعدها تابع بعض الدراسات عن الخط العربي والحفر على النحاس على يد الفنان الراحل ابراهيم الزيداني، وفي التسعينيات درس في دمشق في مركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية.
الرسام سلامة حائز دبلوم دراسات عليا من الجامعة اللبنانية بتقدير جيد جداً وماجستير تطبيقية من جامعة ألبرتا في كندا.
حائز على شهادة فنون في التصوير المائي من محترف قوس قزح للدكتور عماد أبو عجرم، وشهادة اختصاص لمدة سنتين في مركز حيدر حموي للفنون التشكيلية، وشهادة من مركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية في دمشق. كما شارك بأكثر من 60 معرضاً في لبنان والخارج.