بتنظيم من جمعية وموقع Association avec Expat وبالتعاون مع بلدية عاليه، قامت مجموعة من الإعلاميين بجولة سياحية في رحاب عاصمة الجبل وعروس المصايف عاليه” على مدار يوم كامل، تعرّف خلاله أهل الإعلام عن كثب على كل الخدمات والمواقع التراثية والثقافية والترفيهية التي تحتضنها المدينة، وعلى مساحات تلاقي الحضارات والطبيعة والبيئة النظيفة، ما جعلها مقصداً سياحياً من دون منازع.
اتى النشاط برعاية وحضور رئيس بلدية عاليه وجدي مراد ومواكبته، مع عدد من أعضاء المجلس البلدي للوفد الإعلامي.
و”بلاكين عاليه” كانت أولى المحطات في الجولة، وهي مركز سياحي بامتياز مطعّم بعدد من المنحوتات الفنية وهو يشرف على العاصمة وعدد من البلدات والضواحي المتناثرة حولها وكذلك عمق الشوف، وصولاً الى مطار رفيق الحريري الدولي ومدرجاته الواضحة المعالم.
من الـ vue panoramique للبلاكين الى ألَق الفن الجميل المتمثّل بعشرات المنحوتات المنتشرة على مساحة واسعة من ” سيمبوزيوم عاليه الدولي للنحت” والذي انطلق من خلال فكرة راودت الرسام والفنان والنحات إبن عاليه عارف الريس لتتجسد لاحقاً واحة فنية في الهواء الطلق مقسّمة الى ثلاثة أجزاء داخل المدينة، بحيث يقع الجزء الثاني من السيمبوزيوم على تخوم رأس جبل عاليه حيث تلة ال٨٨٨، هذه التلة التي دخلت مصطلح المواقع العسكرية خلال الحرب اللبنانية وتعود التسمية الى ارتفاعها عن سطح البحر ٨٨٨ متراً.
المحطة الثالثة كانت في ساحة “عين التفاحة” التي تختزن ثلاثة عشر نبع ماء وتشكل استراحة ومدخلاً الى السوق العتيق، حيث جال الوفد سيراً على الأقدام، ببادرة ضيافة من “جمعية تجار عاليه” الذين رحبوا بالإعلاميين الذين جالوا على المحال والمؤسسات التجارية على اختلاف أنواعها.
“المشوار” في السوق العتيق ترافق مع وهج النار المنبعث من “الوجاق الأسود” المصنوع من مادة “الفونت” والمنتشر صفوفاً على طول رصيفي السوق وهو يُعرف بتسميات أخرى في عدد من المناطق اللبنانية مثل الصوبيا، الستوف والقاطرجي، علماً أن الحرفيين في عاليه كانوا يعتمدون في صناعته التي بدأت منذ قرابة السبعين عاماً على التبشيم أي من دون تلحيم وتقطيعه يدوياً، لكن بعد إدخال الكثير من التعديلات والتحسينات الحديثة تحوّلت هذه المهنة من حرفة يدوية الى صناعة ميكانيكية متقدّمة عالية التقنية.
بعد جولة السوق العتيق، توجه الوفد الإعلامي الى دار الحضانة ( Nathalie kid’s Academy) التي تستقبل الأطفال كما أهاليهم في جو من الراحة النفسية والإطمئنان الى سلامة أولادهم استناداً الى خبرات متراكمة لدى القيّيمن على هذه الدار في مجال التربية الحديثة التي تؤمّن بيئة مناسبة وآمنة للأطفال.
الرعاية الصحية كانت هدف الزيارة التي قام بها الوفد لجمعية المرأة الدرزية الذي تأسست في العام 1962، وترأسُها راهناً السيدة كاميليا حليمة، حيث اطلع الوفد على الرعاية الصحية والاجتماعية التي تقدمها الجمعية، فجال الوفد على غرف وأقسام المركز واستمع الى شرح مفصّل حول الخدمات الطبية والمعاينات والفحوصات والأدوية واللقاحات التي تُقدم على مدار الأسبوع لقاصدي المركز من كل المناطق.
أما ختام الجولة فكان مأدبة كرم وضيافة وتكريم في نادي الفروسية – عاليه، علماً أن النادي يقدم نشاطات رياضية عدة منها ركوب الخيل والدراجات النارية والتسلق على الحبل، وفيه أكبر مرجوحة في الشرق الأوسط وهي تعلو قرابة 12 متراً.
