شبلي توفيق العريان ابن عائلة سياسية عريقة وزعامة متجذرة، من مواليد راشيا سنة 1907، تعلّم في مدرستها ثم في مدرسة دير العشاير، لينقطع عن الدراسة وينصرف الى الاهتمام بالعمل السياسي والنيابي، وسط صراع محموم بين زعامة آل داود وآل العريان في منطقة راشيا في تلك المرحلة التي اتسمت بطابع الاقطاع.
خلال الثورة السورية الكبرى التي قادها سلطان باشا الاطرش احترق منزل والده يوم أحرق الفرنسيون راشيا، فغادر مع والده وعائلته الى بلدة دير العشاير الواقعة عند الحدود السورية فعاشوا فيها لسنوات قبل العودة مجدداً الى راشيا الوادي.
كان شبلي العريان حليفاً للشهيد كمال جنبلاط، وإبان اندلاع ثورة 1958، لعب الدور الوازن في تلك الاحداث ضد حكم الرئيس كميل شمعون، فسكن في دير العشاير، وأشرف على توزيع السلاح، الذي كان يحصل عليه ويوزعه على الثوار فحكم عليه بالاعدام مع شقيقه خزاعي.
انتخب العريان نائباً عن محافظة البقاع لقضاء راشيا، في دورة سنة 1947، وأعيد انتخابه في دورة 1960 ودورة 1964 وتم اختياره عضواً في لجان برلمانية متعددة منها: الدفاع الوطني، الزراعة، التصميم العام، الزراعة، الأنباء والبريد.