غيّب الموت فيصل الحلبي، شقيق وزير التربية والتعليم العالي في لبنان القاضي عباس الحلبي.
الحلبي كان أحد رجالات الجالية اللبنانية في نيجيريا، وقد أسماه أحد أصدقائه بـ”همزة الوصل” بين جميع الأطراف لما تحلّى به من كياسة في المعاملة ودبلوماسية في التواصل بين أبناء الجالية وأبناء البلاد.
وأقيم مأتم الحلبي في قاعة مركز جمعية التعاضد المكارمي في رأس المتن، بحضور شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى وشخصيات وفاعليات سياسية واجتماعية وثقافية وتربوية.
شهادة شيخ العقل
وقدم سماحة شيخ العقل شهادة بالراحل جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي” صدق الله العظيم.
هذا هو الموت الحق، الذي ننتظره والذي يلاقينا اينما ذهبنا، قال تعالى: “الَّذِيْنَ تَتـَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙيَقُولُونَ سَــــــلَامٌ عَلَيْكُمُ ادخُـــلُوا الْجَــــــنَّةَ بِـــمَا كُنــتُمْ تَعْـــمَــلُــوْنَ”، هذا هو مفتاح الجنّة، بما كنتم تعملون، فالعمل الصالح هو السبيل والمفتاح والطريق الى الجنّة والى شهادة الأهل والأخوان والى رضا الله سبحانه وتعالى، وفقيدنا الغالي عمل، فعسى أن يكون سبيله إلى الجنة واضحا وصريحا، لأن العمل الصالح هو المطلوب، والفقيد الغالي كان معطاءً، وكان صالحا في عمله وفي عطائه وفي سخائه، وقد سمعنا الشهادات عنه، وهذا هو الكنز، وهذا هو الذخر الذي يدّخره الانسان ليوم القيامة والحساب”.
وتابع: “الفقيد ابن عائلة كريمة معطاءة ومعالي الوزير والاستاذ عدنان وجميع أفراد العائلة لهم من العطاءات والتقديمات ما يشكرون عليه، أكان في المؤسسات الصحية او التربوية او الاجتماعية، وأيضا هو نسيب عائلة كريمة، عائلة آل الخليل المعطاءة والحاضرة دائما في مناسبات الخير وفي تلبية النداء”.
وختم: “اننا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، عظم الله اجركم ونسال لعائلته طيب البقاء والسلامة والاقتداء بنهجه، وانا لله وانا اليه راجعون”،
ثم أمّ سماحته الصلاة وإلى جانبه المصلّي الشيخ صافي غانم، ليوارى الجثمان الثرى في مدافن العائلة في البلدة.