ودعت بلدة شويت الشيخ التقي ابو عادل نعمان ابو سعيد في مأتم حاشد حضره سماحة شيخ العقل د. سامي ابي المنى على رأس وفد من المشايخ واعضاء من المجلس المذهبي، وشارك فيه النائب هادي ابو الحسن ممثلاً الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط وقدم التعازي باسمهما.
وحضر إلى جانب شيخ العقل المشايخ الاجلاء ابو زين الدين حسن غنّام، ابو فايز امين مكارم، ابو طاهر منير بركة، وابو داوود منير القضماني. كما شارك حشد من الاعيان والفاعليات الروحية والاجتماعية والاهلية من ابناء الجبل ووادي التيم، نائب رئيس اتحاد بلديات المتن الاعلى وسيم ابو سعيد رؤساء بلديات ومخاتير وجمع من الاهالي من بلدة شويت والجوار.
وعلى رأس وفد حزبي كبير، حضر وكيل داخلية المتن في الحزب التقدمي الاشتراكي عصام المصري واعضاء جهاز الوكالة ومدراء الفروع الحزبية، وقدم التعازي لذوي الفقيد الذي عرفته الساحات مناضلا في الزمن الصعب وكانت له مواقف أبية دفاعا عن الارض والعرض والكرامة.
شيخ العقل
وسبق الصلاة على جثمان الراحل شهادة قدّمها سماحة شيخ العقل، قائلا: “بسم الله الرحمن الرحيم. مشايخنا الأجلاء آل ابو سعيد وأهالي شويت الكرام، المشيّعون الأفاضل، قال تعالى: “مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”.
نودّع اليوم، رجلٌ من أولئك الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدّلوا تبديلا.
الشيخ أبو عادل نعمان أبو سعيد، عرفناه في مطلع الشباب، فكان مدرسة لنا في النخوة والمروءة والاندفاع والعنفوان، حمل في قلبه راية الدفاع عن الأرض والعرض والفرض فكان مثالا في ذلك عندما دعا نداء الواجب فلبّاه”.
أضاف: “المرحوم الشيخ أبو عادل نعمان جاهد الجهاد الأصغر ولم ينسَ الجهاد الأكبر، فكان تقيّاً في حياته في مسلكه، مسلك التوحيد، كيف لا، وقد نشأ بين إخوانه في شويت ونما في خلوة شيخنا الجليل المرحوم الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين. الشيخ نعمان أبو سعيد حلّق بجناحي الرجولة والتقوى وكان مرتكزاً الى ركنين اساسيين: شويت وبعقلين”.
وختم: “عظم الله أجركم بفقيدنا الغالي وعوّضنا بسلامة أبنائه وأحبائه وعائلته وبسلامتكم جميعاً وانا لله وانا اليه راجعون”.
ثم أمّ سماحة الشيخ ابي المنى الصلاة والى جانبه المصلّي الشيخ ابو سليمان غالب الشوفي، ليوارى الجثمان الثرى في مدافن العائلة في البلدة.