في أقصى الجنوب السوري، حيث تتربع قمم جبل العرب، تستلقي هذه البلدة التراثية، واحة تاريخية تحكي قصص العصور. تشتهر بلدة نجران بإرثها العميق ومعالمها الأثرية الفريدة، بالإضافة إلى زراعتها المميزة للزيتون والعنب، الذي يُستخدم في صناعة الدبس والزبيب الفاخر.
الأصول التاريخية
تعود جذور هذه المنطقة إلى عصور سحيقة، وقد كانت محطة رئيسية للعديد من الحضارات المتعاقبة. بشأن تسميتها، هناك عدة روايات، منها نسبتها إلى نجران اليمن، وأخرى تربط اسمها بملك يُدعى زوران نجا من محاولة اغتيال.
المعالم البارزة
تفتخر هذه البلدة بمواقعها الأثرية الشاهدة على تاريخها العريق، من بينها قوس حوران الكبير والمئذنة القار، وبقايا الدير القديم، والتي تجسد تعاقب الرومان والعرب وغيرهم من الحضارات.
ثروات الأرض والثقافة
تعتمد هذه المنطقة بشكل كبير على الزراعة، خاصةً زيتون وعنب المنطقة الذي يُعد من الأصناف الفاخرة، يُعد بطرق تقليدية تحافظ على النكهة الأصيلة. الحِرف اليدوية والتقاليد القديمة في تجهيز الأطعمة تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الإرث الثقافي.
تقاليد اجتماعية وثقافية
تتميز بلدة نجران بغناها الثقافي والاجتماعي. يحافظ السكان على عاداتهم وتقاليدهم، حيث تعتبر المضائف جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي، مؤديًة وظائف تعليمية وقضائية ومجتمعية.
في نهاية الرحلة داخل هذا الفضاء التاريخي، تبرز الأهمية الكبيرة لهذه البلدة الفريدة من نوعها. تُعد هذه الواحة من الكنوز التي تجسد عراقة التاريخ والثقافة في المنطقة، موفرةً نافذة نادرة على تاريخ جبل العرب وتراثه.
تشاهدون فيديو برنامح سبع على سبعة حول بلدة نجران