تحول كبير ونوعي يشهده “بيت اليتيم الدرزي” الكائن في عبيه – قضاء عاليه، هذا االمشروع الذي جسد حلماً راود المرحوم عارف بك النكدي وعمل جاهداً لجعله حقيقة وما كان ليتطور ويصبح على ما هو عليه اليوم لولا تشجيع ومساعدة العديد من المحسنين، وهو ما زال متمسكاً برسالة الخير هذه وحريصاً على استمراريتها بعد مرور أكثر ثمانين عاماً.
يشكل “بيت اليتيم الدرزي” مشروعاً متكاملاً فهو يوفر رعاية إجتماعية، إدارية، نفسية، تربوية، صحية وغذائية للاطفال الأيتام وذوي الحالات الصعبة.
ففي الجانب الاجتماعي والاداري، تسعى المؤسسة الى بناء الثقة بينها وبين أفراد المجتمع؛ واللجنة الإدارية الجديدة تعمل بصورة حثيثة ومستمرة على دعم الاطفال وتطوير الأداء الاداري واالرعائي في ظل القوانين المرعية الاجراء.
اما في ما يتعلق بالناحية النفسية، فيحظى الأطفال برعاية مستمرة وبمتابعة من قبل أخصايين في أبرز المراكز التي تعنى بالمشاكل النفسية ومعالجتها.
إنطلاقاً من ايمانه بحق الاطفال في الحصول على قدر كاف من المعلومات العلمية والثقافية، يسعى بيت اليتيم دائماً الى تقديم خدمات نوعية ذات مستويات عالية الجودة في مجال التعليم ليخلق جيلاً حضارياً مثقفاً قادراً على العطاء والانماء؛ فالمسعفون يتابعون تعليمهم في مدرسة شكيب النكدي النموذجية من مرحلة الروضة حتى صف التاسع أساسي ومن ثم ينتقلون الى مرحلة التعليم المهني في مدرسة عارف النكدي المهنية واختيار الاختصاص الذي يناسبهم.
بالانتقال الى الجانب الصحي، نشير الى أن لدى بيت اليتيم الدرزي مستوصفاً خاصاً به حيث يجري الأطباء المعاية الدورية للأطفال وبشكل منتظم، كما أن المؤسسة تملك عيادة لطب الأسنان إضافة الى أنها تؤمن معظم الأدوية الضرورية
اما في مجال التغذية، فقد شهد بيت اليتيم تطوراً ملموساً حيث أنه تم التنويع في لائحة الطعام وتحسين الخدمة في المطبخ بما يتوافق والمعاييرالعالمية وسلامة الغذاء؛ كما أن المؤسسة تولي إهتماماً خاصاً لضمان توفير الطعام الذي يحقق تغذية متوازنة ويناسب أذواق الأطفال.
يدعو “بيت اليتيم الدرزي” في هذه المرحلة وفي الأعياد المجيدة، الجميع الى دعم أبنائه الذين يبلغ عددهم حوالي الـ 400 بين داخلي (حوالي 160) وخارجي والذين يحتاجون الى رعاية، فاذكروهم بالخير.
في الختام، تؤكد إدارة بيت اليتيم الدرزي على أهمية التشبيك مع العائلات المفككة وتقديم المساندة اللازمة لضمان عودة هؤلاء الأطفال الى بيئة أسرية مستقرة، وهذا أيضاً من المشاريع التي تتم متابعتها حالياً برعاية من الجمعيات المعترف بها رسمياً ومن الخبراء.