شيخ العقل في لبنان جال في منطقة المناصف

ولفت خلال جولة دينية اجتماعية قام بها على عدد من قرى وبلدات منطقة المناصف في الشوف، الى الواقع الراهن الذي يزيد من تشاؤم اللبنانيين، لكننا سنبقى نملك الأمل بإيجاد حلول لتلك المصاعب، التي يجب أن نواجهها بوحدة كلمتنا وجمع شملنا، والتطلّع معاً الى ما يخلّص نفوسنا، خصوصاً وإننا على مسافة أيام من شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والعتق والغفران ومجاهدة النفس”.

وشملت الجولة التي قام بها سماحة شيخ العقل وكل من الشيخين الجليلين أبو زين الدين حسن غنّام وأبو فايز أمين مكارم، برفقة وفد من المشايخ وأعضاء من المجلس المذهبي بلدة كفرقطرة، مشاركين في مأتم المرحوم الشيخ أبو نزيه يوسف محمود نصر الدين، بمشاركة أيضاً من المشايخ الاجلاّء: أبو صالح محمد العنداري، أبو داود منير القضماني، أبو طاهر منير بركة، أبو يوسف أمين العريضي، أبو محمود سعيد فرج وأبو مسعود هاني جابر وحشد من المشايخ من الجبل وباقي المناطق.

وسبق الصلاة شهادة قدّمها سماحة شيخ العقل بالراحل، قائلا:

بسم الله الرحمن الرحيم

مشايخنا الأجلاء، المشيّعون الكرام، قال تعالى في كتابه العزيز: “وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ.” صدق الله العظيم. كنّا على موعد ظهر اليوم لزيارة المرحوم الشيخ أبو نزيه، لكن القدر لا تأخير فيه ولا استقدام، فكان قدره وقدرنا أن نكون اليوم وإياكم في وداعه، هذا الشيخ الجليل الطاهر، من هذه العائلة الكريمة، ومن هذا النهج التوحيدي الشريف الممتد من هنا الى عبيه الى كل البلاد، الشيخ أبو نزيه من هذا الرعيل الصالح، رعيل الصلحاء الخلصاء الأتقياء، رحمه الله نودّعه قائلين: “يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”. النفس المطمئنة تدخل في جنّة الله، فهنيئاً لمن ختم له بالسعادة وكان مقبولاً، والسعادة هي في هذا الاطمئنان، الاطمئنان الذي انطوت عليه نفس الشيخ أبو نزيه فرحل راضياً مرضيّاً، رحمه الله، وانّا لله وإنّا إليه راجعون.

ثم أمّ سماحته الصلاة والى جانبه المصلّي الشيخ غالب الشوفي ليوارى الجثمان الثرى في مدافن البلدة.

كما قدّم التعازي في البلدة بالمرحوم الشيخ أبو بسام توفيق زهر الدين، شقيق العميد المتقاعد غسان زهر الدين.

وزار سماحة شيخ العقل برفقة الشيخ أبو زين الدين حسن غنام والوفد المرافق بلدة دير كوشة، وكان له استقبالات في منزل كل من الشيخ رضوان مخيبر والشيخ كامل القادر والمرحوم الشيخ ابو سامي محمود الدبيسي والشيخ حاتم ضو، والشيخ أبو وليد علي سليمان ضو بحضور جمع من المشايخ وأهالي البلدة، بينهم المدير العام السابق الاستاذ أنور ضو ورئيس البلدية وليد ضو والاعلامي والكاتب بسام ضو.

وفي بلدة بشتفين انضم الى الوفد الشيخ الجليل أبو فايز أمين مكارم وعدد من المشايخ، وكانت زيارة الى منزل الشيخ ابو فيصل أنور فياض للاطمئنان عليه بعد وعكة صحية، بحضور فاعليات البلدة. ثم الى مجلس البلدة. وبعد ذلك تقديم تعازي بالمرحومين ابو فيصل يوسف ابو عكر ونجله فيصل ابو عكر في دار البلدة.

وفي بلدة كفرفاقود كانت زيارات الى مزار “عجوز الخير”، ومنزل الشيخ أبو توفيق أنيس زهر الدين حيث كان له استقبال حاشد، بحضور جمع من المشايخ ورئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ نزيه رافع وفاعليات البلدة، كما زار والمشايخ منزل الشيخ سعيد نصر وكذلك منزل القاضي وسيم زهر الدين. بمشاركة رئيس البلدية بسام نصر ومشايخ وفاعليات من البلدة. وتخلّل الزيارات إلقاء كلمات ترحيبية وكلمات لسماحة شيخ العقل.

ومساءً شارك سماحة شيخ العقل في لقاء ديني موسّع في خلوة جرنايا في كفرحيم، بضيافة الشيخ غنام وحضور الشيخين الجليلين أبو علي سليمان أبو ذياب ومكارم.

واستقبل سماحة شيخ العقل في دار الطائفة في بيروت الفنانين التراثيين الاخوين منصور وعساف عساف، قدما له كتيباً عن متحف عساف عساف في البصيل، كما أطلعاه على المشاريع التطويرية للمتحف.

كما استقبل الدكتور محمد مصطفى منصور، الذي قدّم له كتابيه: “التراث المأثور” و”التوراة الحجازية”، يرافقه السيد فوزي بيطار.

ومن زوّار سماحته العميد المتقاعد كمال صفا. الشاعر وجدي عبد الصمد مع وفد من العائلة، لشكره على المواساة بفقيد العائلة.

وكان استقبل كلّا من: السيد نديم شعبان والسيد ربيع معضاد والسيدة لينا البنّا.

وقدّم سماحة شيخ العقل التعازي في دار الطائفة بالمرحوم حافظ الصايغ الذي نعاه الحزب السوري القومي الاجتماعي، بحضور قيادة الحزب القومي وشخصيات.

وكلّف الشيخ شوقي الخشن تقديم تعازيه الى عائلة الراحل الإعلامي رمزي مشرفية.