سلامة عبيد، قامة كبيرة في جبل العرب فهو كاتب وروائي ومؤرخ ومترجم وباحث لغوي وهو أول واضع قاموس صيني عربي كبير في العالم.
وُلد سلامة عبيد في العام 1921، والده علي كان أحد أركان الثورة السورية الكبرى، درس في لبنان من المرحلة الابتدائية حتى تخرّجه من الجامعة الأميركية حيث حصل منها على الماجستير بدرجة امتياز.
عاد عبيد إلى السويداء عام 1951 حيث عمل في التدريس والإدارة، ثم مديراً للتربية من 1953 الى 1960، انتخب عضوا في مجلس الأمة إبان الوحدة بين مصر وسورية.
زار عبيد الصين لأول مرة عام 1964 ضمن وفد لاتحاد كتاب آسيا وأفريقيا، ثم سافر في عام 1972 حيث أشرف على تأسيس قسم اللغة العربية في جامعة بكين، وعمل في التدريس هناك ووضع عدداً كبيراً من الكتب التعليمية للطلاب الصينيين.
أنجز عبيد خلال إقامته في الصين القاموس الصيني- العربي الكبير، وهو الأول من نوعه في العالم كما أنه أنجز قواميس كثيرة منها (القاموس المبوب) وهو قاموس صيني عربي يحتوي أكثر من عشرين فصلاً خصص كل واحد منها لحقل معين من الكلمات واستغرقت كتابته عشر سنوات ثم (قاموس الأمثال الصينية) مع شرحها وما قد يقابلها في العربية.
لسلامة عبيد العديد من المؤلفات منها الثورة السورية الكبرى على ضوء وثائق لم تنشر، أبو صابر الثائر المنسي مرتين (رواية) لهيب وطيب (ديوان شعري)، الله والغريب (ديوان شعري)، الشعر النبطي في الامارات العربية، النساجة وراعي البقر (اسطوة صينية- ترجمة)، رحلة في جبل حوران- مقتطفات للقس بورتر (ترجمة).
عاد عبيد الى السويداء وتوفي بعد يوم واحد من وصوله في 25 اذار عام 1984.
المصدر: موقع سلامة عبيد