“اقرأ كي تتذوق الإشراق”، “الكتاب بحر التجارب فأبحر” وغيرها من العبارات دونتها المعلمة والشاعرة هدى خداج ضمن مشروع مكتبة أسستها في مدينة شهبا بالسويداء لتكون دليلاً للترحيب بكل من يقصدها من الطلاب والمثقفين بهدف القراءة1. .
المشروع الذي أسّسته المعلمة هدى قبل شهرين جاء بعد تقاعدها ومحاولتها استثمار وقتها بشيء مفيد لأبناء بلدها بهدف توفير مكان هادئ للدراسة والتشجيع على التعليم وكذلك التحفيز على القراءة عبر وجود مجموعة من الكتب الأدبية والتاريخية والدراسات الفلسفية، إضافة إلى بعض المراجع التي يحتاجها الطلاب.
وبينت المعلمة هدى أنها اختارت هذا المشروع كونه غير موجود من قبل في مدينة شهبا التي فيها عدد كبير من الطلاب والنخب الثقافية، وحرصاً منها على تقديم شيء جديد لخدمة أبناء بلدها يتماشى مع دورها التربوي كمعلمة ودورها الثقافي كشاعرة.
وحسب المعلمة هدى فإنها انتقت مكاناً مناسباً لمشروعها مع الاهتمام بتفاصيل تخص رواد المكتبة ومنها توفير شبكة إنترنت ووضع ديكور بسيط ولوحات تشكيلية فنية، إضافة لتخصيص ركن لممارسة رياضة الشطرنج الفكرية الذهنية.
وتحرص المعلمة هدى التي تتلقى دعماً وتشجيعاً من زوجها مدرس الرياضيات نشأت مقلد للتعريف بمشروعها بين أكبر عدد من الطلاب والمثقفين، والتوفيق بين عملها وقيامها بمسؤولياتها تجاه أسرتها ورعايتها لابنها من ذوي الإعاقة، مبينة أن ما تقوم به يحمل هدفاً معرفياً بغض النظر عن أي مسألة مادية باعتبارها تتقاضى أجوراً رمزية من رواد المكتبة.
وحسب رواد المكتبة وجدت لورينا أبو لطيف فيها مكاناً جميلاً بالنسبة لقراءة الروايات كونها من عشاق ذلك، فيما بينت أسيل أبو كرم من الصف التاسع كيف أصبحت ترتاد المكتبة بشكل دائم للدراسة نظراً لتوفر جو مريح ضمنها.