صناعة الزبيب من المهن التقليدية الرائجة والمتوارثة في محافظة السويداء كونها تشتهر بزراعة العنب، وله فوائد غذائية وصحية كبيرة تجعل منه منتجا صحيا بالدرجة الأولى.
ويتم تحضير الزبيب على عدة مراحل تبدأ بتنقية حبات العنب من العناقيد، وهي ما يسمى بعملية التحبيب، أي فصل الحبات عن العنقود يدويا، حيث يفضل اختيار الحبات الكبيرة، ثم توضع في المياه لتنظيفها، لتبدأ عملية السلق وغمر العنب المحبب في مياه تغلي لمدة دقيقتين، وبعدها، يضاف إلى العنب زيت الزيتون وبودرة مادة القلي للوصول إلى عملية التجفيف بعد فرش الحبات على أسطح المنازل، أو في الحقول الزراعية، حيث تترك عدة أيام تحت أشعة الشمس، وعندما تجف تصبح جاهزة.
ويتميز موسم صناعة الزبيب بأجوائه العائلية حيث يجتمع افراد العائلة بعد أن يجفّ الزبيب، وتبدأ عملية جمع الزبيب وتنقيته من العيدان.
وللزبيب فوائد غذائية وصحية كبيرة تجعل منه منتجا صحيا بالدرجة الأولى، فهو يشكل مادة غذائية مهمّة، ويتمتع بفوائد علاجية، من أهمها أنه يحتفظ بأكثر خواص العنب الطازج، ويمد الجسم بالسعرات الحرارية، إلى جانب عشرات الفوائد الصحية الأخرى، حيث يعد مقوياً للمعدة والكبد والطحال، وفيه نفع لتقوية الذاكرة، وله فائدة كبيرة في مساعدة الجسم على التخلص من السموم.
كما أن الزبيب مقاوم للميكروبات والفيروسات، ويوصف في الطب البديل لعلاج الروماتيزم وأمراض الكبد والمرارة وضغط الدم المرتفع، وأيضاً يعتبر علاجاً للسعال الجاف، وللوقاية من أمراض القلب، ويعد مصدراً لعدد من المغذيات الضرورية للصحة مثل البوتاسيوم، والألياف، والحديد.