وسط أجواء روحانيّةٍ إيمانيّة، شارك الأربعاء في 24 نيسان 2024، ما يزيدُ عن خمسة عشر ألفًا من رجال الدّين الدّروز، في المراسم الدّينيّة السّنويّة لزيارة مقام سيّدنا النّبيّ شعيب (ع) في حطّين.
خلال كلمته الّتي ألقاها أمام الحاضرين، تطرّق سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة إلى مواضيع طائفيّة عديدة.
كما زفّ سماحتُهُ للحشود بشرى الإعلان عن إقامة مدرسة دينيّة توحيديّة، والّتي يُتوقَّع افتتاحها في الأوّل من أيلول القريب مع العام الدّراسيّ الجديد، لتكون مدرسةً ناميةً تبدأ بشُعبتَين للصّفوف السّوابع والعواشر، وسط التّماشي مع احتياجات الطّلّاب المتديّنين والطّالبات المتديّنات.
هذا وصرّح سماحته أنّ المدرسة ستُباشر عملها بشكل مؤقّت من مقام سيّدنا الخضر عليه السّلام في كفر ياسيف، وذلك حتّى إنجاز البناء بين يركا، جولس وأبوسنان، لتعقبها بعد ذلك فروع أخرى في كلٍّ من الجليل الأعلى، الكرمل والشّاغور والجولان.
مع تعميم البُشرى، بارك الحضور هذا المشروع الهامّ، وعلى رأسهم شيخنا الجليل الشّيخ أبو يوسف صالح قضماني، داعيًا لسماحته وللعاملين على المشروع بدوام النّجاح والتّوفيق.
هذا وبرز من بين الحاضرين المهنّئين، شيخنا الجليل الشّيخ أبو علي حسين حلبي، شيوخ هضبة الجولان، سيّاس الخلوات وقُضاة المحكمة الدّينيّة الدّرزيّة.
وكان أهالي قرية يانوح الجليليّة، قد تكرّموا خلال هذا العام بواجب الضّيافة الحاتميّ لجمعِ الزّائرين، وسط دعوات المشايخ لهم بزيادة البركة وثبات الأجر.
يُذكر أن الصّلوات كانت قد استمرّت حتّى فجر اليوم الخميس 25 نيسان؛ اليوم الرّسميّ للزّيارة.