في عام 1936 عاد الوفد المفاوض برئاسة هاشم الأتاسي من باريس يحمل معه معاهدة الاستقلال والعفو عن مجاهدي الثورة السورية الكبرى المبعدين إلى خارج الوطن.
وقد شُكل وفد من أهالي جبل العرب للتهنئة والسلام على أعضاء الوفد المفاوض المذكورة أسمائهم في الصورة.
حيث قال المجاهد محمود كيوان مخاطباً رئيس الوفد:
يا سيادة الرئيس أهالي الجبل لهم عتب عليكم، لماذا لم يشارك أحد من أبناء جبل العرب في مفاوضات الاستقلال وأنت تعلم ما قدمناه في أيام الثورة السورية.
أجاب الرئيس هاشم الأتاسي: لا يمكن لأحد أن ينسى الشهداء والتضحيات الكبيرة التي قدمتموها، لكن هذه سياسة ومفاوضات شائكة في العاصمة الفرنسية.
وفي خضم هذا النقاش وقف فارس الخوري قائلا:
يا محمود بيك أنتم الأصلاء في الجبل ونحن وكلاؤكم في باريس واذا نجحنا بالتوقيع على معاهدة كتبت بالحبر أنتم وقعتم المعاهدة بالدم ولولا الدم لما وجد الحبر .