ما لا يعرفه كثيرون أنّ لإمرأة درزية لبنانية لمسات في البيت الأبيض، والبيت الذي يلجأ إليه كلّ رئيس أميركي.
سلوى شقير، اللبنانية الأصل من بلدة أرصون، كانت رئيسة برتبة سفير للبروتوكول في البيت الأبيض، بدءاً من العام 1982 وطوال 7 سنوات من عهد الرئيس رونالد ريغان. كما أنّها كانت تشرف على البيت المخصص رسميًّا لضيوف الرئيس الأميركي من القادة الأجانب، المعروف باسم President Guest House أو Blair House والذي استخدمه كلّ رئيس أميركي عشية أدائه اليمين الدستورية وتنصيبه أيضاً.
كانت زوجة لحفيد رئيس الأميركي الشهير تيودور روزفلت. وهي أكثر من له لمسات وبصمات في البيت التاريخي القريب حوالى 22 متراً من بوابة البيت الأبيض في واشنطن.
ومن خلال مؤسسة تقوم بصيانة البيت الذي بُني في العام 1824 وترميمه متى احتاج، والحفاظ على ما فيه من تحف وأثاث فاخر، كانت سلوى شقير تشرف على البيت وترعاه، بوصفها رئيسة أمناء المؤسسة.
الهجرة من لبنان
دخل والد سلوى شقير خلسة إلى سفينة نقلته كمهاجر إلى الولايات المتحدة حيث ولدت. ووالداها نجلاء وسليم شقير، هما من طائفة الدروز الموحدين، وقد هاجرا من بلدة “أرصون” في قضاء بعبدا، حيث عمل والدها بائعاً جوالاً بأوائل القرن الماضي في أميركا، وبعدها أسس متجره الخاص.
وبالعودة إلى البيت الذي تركت فيه شقير لمساتها، فإن الرؤساء الأميركيين غالباً ما استخدموه للهرب إليه بشؤونهم الخاصة من البيت الأبيض المجاور. وكان أوّل من بدأ بعادة الانتقال إلى هذا البيت عشيّة التنصيب هو الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، وكرّرها من بعده كل الرؤساء، حيث نام كل منهم في الليلة التي تسبق أداء القسم، وآخرهم الرئيس الحالي جو بايدن.