أعلنت محامية حقوق الإنسان اللبنانية-البريطانية، أمل علم الدين كلوني، أنها كانت واحدة من لجنة الخبراء الذين طلب منهم مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، تقييم الأدلة على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حرب غزة.
وعلّقت كلوني بالقول: “منهجي ليس تقديم تعليقات متواصلة عن عملي، بل ترك العمل يتحدث عن نفسه”، فيما شكرها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في بيانه.
وقالت كلوني في بيان منفصل عبر الموقع الإلكتروني لـ”مؤسسة كلوني من أجل العدالة” أنها ساعدت المحكمة الجنائية الدولية في تقييم الأدلة التي أدت إلى اتخاذها قرار إصدار مذكرات التوقيف.
وأكملت كلوني، ابنة رجل الأعمال رمزي علم الدين وزوجة الممثل الأميركي جورج كلوني: “رغم تنوع خلفياتنا الشخصية، فإن النتائج القانونية التي توصلنا إليها حظيت بالإجماع”.
ونشرت كلوني بالمشاركة مع أعضاء آخرين في لجنة الخبراء، مقالاً في صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، تضمّن تأييداً للملاحقات القضائية للمحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم الحرب في النزاع بين إسرائيل و”حماس” الذي اندلع في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي بشكل هو الأسوأ في المنطقة منذ عقود.
وأضافت كلوني: “القانون الذي يحمي المدنيين خلال الحرب تم تطويره منذ أكثر من 100 عام وينطبق على كل دولة في العالم بغض النظر عن أسباب النزاعات”، موضحة أن اللجنة تتألف من خبراء في القانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي الدولي، واثنان من أعضائها قاضيان سابقان في المحاكم الجنائية في لاهاي حيث مقر المحكمة الجنائية الدولية، وأضافت أن قرارهم جاء بالإجماع.
وكلوني هي محامية متخصصة في القانون الدولي وحقوق الإنسان. وتمثل المدعين أمام المحاكم الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. ولدت في بيروت العام 1978، وهي ابنة عائلة درزية من بعقلين الشوفية، انتقلت مع عائلتها إلى المملكة المتحدة خلال الحرب الأهلية اللبنانية. وبعد التخرج من الجامعة، دخلت المجال القانوني، وشغلت وظائف في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، ومحكمة العدل الدولية في لاهاي.
وفي العام 2014 تزوجت أمل من الممثل العالمي جورج كلوني. وإلى جانب عملها في المحكمة، تقدم كلوني المشورة للحكومات والأفراد بشأن القضايا القانونية في مجالات خبرتها، وتم تصنيفها في الدلائل القانونية باعتبارها محامية رائدة في القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي العام، والقانون الجنائي الدولي. كما توصف بأنها “عقل قانوني لامع ومحامية رائدة بالفطرة ومزيج نادر من العمق الفكري والبراغماتية”.
وعملت كلوني في العديد من قضايا حقوق الإنسان البارزة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك المحاكمات الأولى والوحيدة في العالم التي دِين فيها أعضاء من تنظيم “داعش” بارتكاب إبادة جماعية ضد الإيزيديين، إضافة إلى قضايا تتعلق بالإبادة الجماعية في دارفور بالسودان وفي أرمينيا.