كتب مستشار سماحة شيخ العقل للثقافة الدينية الشيخ وسام سليقا 1. :
ما هو العائق الذي يمنع البعض أن يكون إنساناً حقيقياً يقبل الآخر ويتعايش معه ويؤمن بالمساواة بين البشر ويحترم حقوق الناس ومعتقداتهم وإنسانيتهم؟
هل هذه الموانع ثقافية
أم فكرية
أم عقائدية؟
بكل الأحوال يجب أن لا ننسى وقبل كل شيء الصورة الانسانية على قاعدة أن الناس صنفان إما أخ لنا في الدين أو نظير لنا في الخلق، فلنعطهم من عفونا ومحبتنا.
وما دام الإنسان موجوداً على الأرض فهو بحاجة ماسة إلى أخيه الإنسان، فما طار نسر بجناح واحد ولا صفقت يمين بغير يسار.
أحسن ما دام يبزغ الفجر
وتحيا بنعمة الحياة ليلاً نهار
عامل الناس بأخلاقك بغظ النظر عن تصرفاتهم
الصورة صورتك والكلام كلامك والفعل فعلك والحياة منحة ونعمة واختبار
والناس بين الخير والشر تختار
إن الارتقاء الحقيقي في مدارج الحياة نحو السعادة الحقيقية لا يمكن إلا أن يكون نابعا من داخل النفوس قبل النصوص
فمن شاء أن ينير فعليه أن يستنير
ونور الإنسانية يسطع من خلال المعاملة
فالدين معاملة
والإنسانية معاملة
معاملة الإنسان لأخيه الإنسان
اذا ما نادينا الحياة بصوت جامع واحد
جاوبتنا كل اصوات الحياة
وكانت الأرض أرضنا والسماء سمائنا
فما أحوجنا إلى الكلمة الطيبة لننادي بها
أبناؤنا وأخواننا
ما أحوجنا إلى الكلمة الطيبة لتمنحنا القوة والثبات والتماسك
فيجب أن لا ننهار ولا نضيع ولا تتبعثر خطواتنا في هذه الرمال المتحركة نحو البلاء
بل يجب أن نمتص ذلك كله بحكمة العقل والدراية
في زمن عنوانه جراح نازفة
يجب تضميدها بالكلمة الطيبة
لان مهمتنا في هذه الحياة القضاء على المرض لا على المريض.