أطلقت الجامعة الأميركية في بيروت إسم المهندس عصام أبو الحسن على مختبر الطاقة المتجددة في كلية مارون سمعان للهندسة، في إطار تعزيز البحث العلمي والدراسات الأكاديمية، ولا سيما في مجال الطاقة المتجددة، وذلك في احتفال أقيم في مبنى وست هول – قاعة محمود ملحس، برعاية رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري وحضور النائب هادي أبو الحسن وفاعليات.
استهل الحفل بعرض فيديو حول الجامعة الأميركية في بيروت وانطلاقتها في العام 1866، ثم بعرض حول مختبر الطاقة المتجددة حيث قدمت شهادات لمسؤولي المختبر وطلاب دكتوراه في هذا المجال، وهو المختبر الذي أطلق عليه اسم المهندس عصام أبو الحسن بمناسبة 50 سنة على تخرجه من الجامعة الأميركية في بيروت في العام 1974، حيث سيقدم المختبر الفرصة للإبتكارات في مجال الطاقة المتجددة.
خوري
وتحدث خوري قائلا:”سعيد بمشاركتي في تكريم الدكتور عصام أبو الحسن الزوج والأب والجد والمهندس وفاعل الخير بعد خمسين عاما من تخرجه من الجامعة الأميركية في بيروت، والذي تمكن من النجاح في مجال العقارات والبناء في لبنان والعالم العربي. أما بعد إنجازاته في دعم كلية الهندسة والجامعة وطلابها فكان من الطبيعي أن يتم إطلاق اسمه على مختبر الطاقة المتجددة، خصوصا مع تداعيات تغير المناخ، والاحترار العالمي، وللأسف فقد ظهر هذا الأمر في شعائر الحج بوفاة مئات الحجاج”.
واشار إلى “تطور كلية مارون سمعان للهندسة وهندسة العمارة”، وقال:”مع تطور أقسام كلية الهندسة وإنشاء العديد من الأقسام مع تطور العلوم، نحتفل اليوم بتكريم الدكتور أبو الحسن لما قام به تجاه جامعته الأم بإطلاق اسمه على هذا المختبر المختص بالطاقة المتجددة”.
أبو الحسن
من جهته قال أبو الحسن: “في سنة الخمسين لتخرجي من الجامعة سنة 1974 كانت هدية أولادي إطلاق اسمي على مختبر الطاقة المتجددة بالتعاون مع الدكتور الصديق عماد بعلبكي الذي كانت له اليد الطولى في نجاح هذا العمل ومباركة الرئيس الدكتور فضلو خوري”، وأشار إلى أن “هذا المختبر هو للمستقبل ومن أجل حياة أفضل للأجيال المقبلة”.
أضاف:” أشكر الجامعة الأميركية على إعدادي وإعداد آلاف الخريجين على مدى 156 عاما لينتشروا في بقاع الأرض، حاملين العلم والثقافة وروح القيادة، والذين ساهموا في نهضة لبنان والشرق الأوسط”، لافتا إلى أن “الجامعة صمدت في جميع المحن التي تعرض لها الشرق الأوسط في الحرب العالمية الأولى والثانية وحرب النكبة والحرب الأهلية”.
وختم:”في كل مرة كانت تزول المحن وتبقى هذه الجامعة صامدة برجال تعاقبوا عليها من أمثال الدكتور فضلو حوري، وأرجو أن يكون هذا الاحتفال حافزا للخريجين لمساعدة الجامعة كي تبقى صرحا من صروح العلم في الشرق الأوسط”.
كما نوه كل من عميد كلية مارون سمعان للهندسة وهندسة العمارة في الجامعة الدكتور آلان شحادة والدكتور غسان الأعور بإنجازات المكرم في مجالات عدة.
أبو الحسن
وختاما، ألقى نجل المحتفى به الدكتور مجد عصام أبو الحسن كلمة، قال فيها: “شكرا لكم جميعا على مشاركتنا في هذا الإحتفال وجعله كاملا بحضوركم، فاليوم نكرم والدي، ولكن ليس ذلك فحسب، بل نكرم معتقداته التي بسببها تم وضع اسمه على مختبر الطاقة المتجددة. عصام أبو الحسن يؤمن بالتعليم، وأنها أعظم أداة يمكن للمرء من خلالها تحسين مستوى حياته، وقد يمكن لهذا المختبر أن يلعب دورا في الأجيال المقبلة من المهندسين الساعين لتحسين حياتهم ومجتمعهم والعالم أجمع، وهو يؤمن بلبنان، كقائد اقتصادي خال من الفساد، وبأن يتمكن هذا المختبر في قيامة لبنان في المجال الطاقوي وإعادة ولادة الوطن الذي يحبه”.
وأضاف: “عصام أبو الحسن كجد، فهو يؤمن بأن أكبر تحد نواجهه اليوم، هو بأن نسلم عالما قابلا للحياة وآمنا لأجيال المستقبل، وهذا المختبر هو مساهمته في تأمين هذا المستقبل الأفضل لكوكب الأرض والأجيال المقبلة”.
وختم:”عصام أبو الحسن يؤمن بأن المعيار الوحيد للنجاح في الحياة هو في التآلف والروابط بين أفراد الأسرة، على أمل أن يكون هذا المختبر شاهدا ودليلا على أنّه عندما يتعلق الأمر بالعائلة، فقد حقق هو ووالدتي أعلى مستويات النجاح. وسنظل إلى الأبد ممتنين للعائلة التي قدتموها ودعمتموها عن كثب، فاسم والدي سيظل إلى الأبد على مختبر الطاقة المتجددة. ذكرى هذا الحدث ستبقى محفورة فينا إلى الأبد، لذا نشكركم على كونكم جزءًا من هذه الذكرى الجميلة. لقد كنتم جميعا جزءا من رحلة والدي، ونحن حقا ممتنون لذلك”.
بعدها أقيم حفل عشاء.