في موقف مهيب ومؤثّر، شارك ظهر الاثنين الموافق 22.7.24، وفدٌ كبير من شيوخ الطّائفة الدّرزيّة من الجليلين والكرمل والجولان، في مراسم التّأبين لفقيد أهل الدّين المرحوم التّقيّ الشّيخ أبي مسعود هاني شهيّب (ر)، من عاليه.
وقد انطلقت مراسم التّأبين الّتي عُقدت في مقام سيّدنا شعيب (ع) في حطّين، بمسيرةٍ تقدّمها الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة ورئيس المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى سماحةُ الشّيخ أبو حسن موفّق طريف، الشّيخ أبو يوسف صالح قضماني، الشّيخ أبو أحمد طاهر أبو صالح، الشّيخ أبو سليمان فارس شمس، يرافقهم سيّاس الخلوات، مشايخُ الطّائفة، وأعيانها، من كافّة القرى والبلدات الدّرزيّة.
مع افتتاح مراسم التّأبين، تلا الحضورُ الفاتحةَ غيابيًّا على روح المرحوم، لتكون الكلمةُ الطّائفيّة بعد ذلك لسماحة الشّيخ موفق طريف، الّذي أثنى على خصال المرحوم وحُسن ديانته وفضلهِ، مؤكّدًا على عُمق ما يحمله فقدُ الأعيان من نُغصةٍ وألم بقوله:
“فيا لهُ من زمانٍ لم يسبِقْ مثلَهُ زمان، ويا لها من وحشةٍ بفقدِ السّادةِ الأعيان، الّذينَ أرووا بغيثِ فضلِهِم أراضي النفوس، وغذّوا بعطفِهِم قلوبَ الإخوان. ما أحوجَنا إليهِم في مثلِ هذا الزّمان، وقد ضاقتْ فيه ودقّتْ سُبُلُ الطّاعةِ والخيرات، وازدادتْ سنينُ أعمارِنا وتناقصتْ من ميزانِنا الحسنات.
ما أحوجَنا أيّها الإخوان إليِهم، وما أشوَقنَا إلى دُرِّ وعظِهِم المنثور، وأعمالِ بِرِّهِم المستور، وإخلاص عملِهِم الموفور، وحُسن فضلِهِم ونواياهُمْ وإخلاصِهِمْ الثّابت لمولاهُم في سائرِ الأوقات وعند كلّ الأُمور”.
وقد عقبت كلمة سماحتهِ، كلماتٌ ألقاها المشايخ الشّيخ أبو أحمد طاهر أبو صالح، الشّيخ أبو كمال حسن أبو صالح، والشّيخ سلمان شمس نيابةً عن الشّيخ أبي سليمان فارس شمس.
وقد أجمعَ الحضور على ما للمرحوم من مكانةٍ مُعتبرَةٍ دينيًّا واجتماعيًّا، علمًا بدوره الكبير في جمع شمل الموحّدين وتعزيز أواصر العلاقة بينهم.