بدعوة من عضو الللقاء الديمقراطي النائب أكرم شهيّب، قام وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس بجولة في مدينتيّ عاليه وبحمدون، تخللها زيارة المنشآت الرياضية في المنطقة والتعرّف على الحركة الشبابية الرياضية في المنطقة.
استهلّ وزير الشباب والرياضة زيارته بغداء في منزل شهيّب، بحضور وكيل داخلية عاليه في التقدمي يوسف دعيبس، أعضاء الهيئة الإدارية لنادي الإخاء الأهلي عاليه والمدير العام السابق لتعاونية الموظفين، المستشار التربوي أنور ضو.
إلى ذلك، توجه المدعويين إلى ملعب امين عبد النور في بحمدون، حيث استقبلهم رئيس البلدية د. فيليب متى، وشرح واقع الملعب، والخطة الموضوعة لتأهيله. وتابع الوفد جانباً من مباراة لفئة الناشئين التابعة لنادي الإخاء الاهلي عاليه.
وكانت زيارة إلى مقرّ نادي الإخاء الأهلي في عاليه، حيث جال الوزير كلاس متعرّفاً على المنشأة الرياضية وفريق العمل وأطر التعاون بين النادي الجبلي وأكاديمية AIM، الهادف لخلق ثقافة رياضية إيجابية لاسيّما في صفوف الشباب والمراهقين. فنوَّه كلَّاس بكل تلك النشاطات والجهود المبذولة من قبل الإخاء الأهلي والأكاديمية.
وفي المناسبة، كرَّم عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني لكرة القدم وأمين سر نادي الإخاء الأهلي عاليه، وائل شهيّب، الوزير كلاس بدرع تكريمي بإسم النادي والأكاديمية تقديراً على عمله الدؤوب في خدمة الشباب والرياضة.
واختتم الوزير زيارته إلى عاليه، بافتتاح المنشأة الرياضية الترفيهية JUMPZ لصاحبها هلال جابر، التي ستوفّر في مدينة عاليه متنفساً ترفيهياً ثقافياً وتربوياً للجيل الجديد.
وللمناسبة، ألقى كلاّس كلمة جاء فيها: “شرفني معالي الأخ الأكرم الأشهب بدعوتي لزيارته، فأكرمني أكثر برعاية انطلاقة هذا المنتدى الشبابي والرياضي JUMPZ PARK، في مدينة عاليه الحاضرة الوطنية، ذات المقام الرفيع في لبنان، وما بعده في قلوب العرب ووجدان الانتشار، الحامل راية الوفاق اللبناني علامة حضارية عنوانها، ان نكهة لبنان من هنا، وعزَّته من عزة الجبل، ونوعيته من تنوعه … فإن تدعَّم مدماك إرتفعتْ هياكل، وإنْ نضُرَ لونٌ شعَّتْ كلُّ الألوان”.
وأضاف كلاس: “قطبية الاهتمام، في هذه العشية المبروكة من الرب والمحروسة من فرسان الوطنية وصنّاع الوفاق الصح وأصحاب القرار اللبناني الصلب، البصير والمتبصِّر، هو أن تبادر زعامة وطنية كمثل وليد جنبلاط لتقعيد ركائز العيش السلامي والتفاعل الحضاري، واعيةً لجرأة الانفتاح، وحاميةً للخيارات الوطنية، مقدرةً معنى الاستشهاد، وكثيرةَ الاعتبار للتضحيات … فكلُّ دمٍ هو دمٌ لبناني، وكلُّ شابٍ هو منا ولنا، رافعين شعار أن كلنا للبنان وكل لبنان لكل اللبنانيين”.
وتابع كلاس: “في الزمن الذي نناضل فيه لحماية مجتمعنا وتحصينه ضد مخاطر الآفات، والتي أشدّها فتكاً غَزواتُ المخدِّرات، والتنامي القاتل لألعاب القمار الإلكترونية، المحمية وتلك الاحتكارية، المسببة للإفلاسات والانتحارات بين الشباب، على مرأى الحكومة ومسمع الناس ومدمع الأهل، وصمتِ المثقفين وسكتِ المربين وتجاهل المسؤولين، طرَشاً او غضَّ نظر عن هذه الابادة الناعمة المهددة للأجيال؛ في هذا الوقت، تبرز مبادراتٌ إنمائية طيبة، بانية للقدرات مشجعة للمهارات، مواكبة لتطلعات الاجيال ولإنتظارات الشباب، داعمة لتحركاتهم، من مثل هذا النادي النوعي الذي نلتقي في رحابه، ويعنى بالناشئة، تدريباً وترفيهاً وتربية، ونقدر الجهود التي يبادر بها غيورون من المجتمع ليكونوا قوة داعمة، وعيناً راعية، يداً حامية وعقولاً نيِّرة، يهمها تدريب اولادنا على وتوجيههم نحو الفنون والسلام، ويعتبرون ان معنويات الوطن من معنويات الشباب”.
وأضاف: “إسمحوا لي ان أستعيد بعضاً من جهودكم في وزارة التربية والتعليم العالي، إن في قمع ومحاربة فساد التراخيص الجامعية وإقفال بازارات بيع الشهادات و تسليع الدكتوراه الفخرية وغيرها من الإفسادات، إلى ما تم طرحه وإقراره من تعزيز لبرامج التنمية الرياضية في المناهج، وكنت دائم القول إنه مهما تكلفنا على الرياضة المدرسية وتعزيزها في الجامعات والبلدات وتعميمها، تبقى الكلفة أقل بكثير من كلفة العلاج والتداوي، إن لم يكن للرياضة موقعها في حياتنا. وهذه سياسة اجتماعية وصحية تم إعتمادها من منظمة الصحة العالمية، بدعم ومواكبة من مؤتمر الحكومات الشبابية التي يعقد سنويا في دولة الإمارات”.
وختم كلاس: “معكم جميعاً نقول نعم للتربية على الرياضة، ونعم لدعم هذا النوع من المؤسسات الحارسة والراعية للفئات العمرية التي تحتاج إلى عميق عناية ودراية لمواكبة نموها وتوجيهها رياضيا وتحصينها خلقياً”، داعيا البلديات والقطاع الخاص لأن تبادر إلى تأسيس أندية ومراكز ومنشآت رياضية وتستثمر بالرياضة والترفيه الراقي، استكمالا لمسيرتها التنموية الراعية للشباب ولتشجيعهم على بناء الثقة بنفوسهم، وأن يكونوا قوّةً مستقبلية وقُدْوَةً خلقية، نحميها ونعتز بها”.