في عزّ عطائها، غيّب الموت المراسلة والمذيعة اللبنانية، بشرى عبد الصمد (1969 ــ 2024) بعد صراع مع السرطان.
عبد الصمد، ابنة طائفة الموحدين الدروز، من مواليد بلدة عماطور الشوفية، وهي ابنة المناضل الشيوعي نديم عبد الصمد.
تخرجت الراحلة من «كلية الإعلام» في الجامعة اللبنانية عام 1991، قبل أن تتنقّل بين عدد من المؤسسات الإعلامية المحلية. كانت بدايتها في الصحافة المكتوبة، إذ عملت محررة في عدد من الصحف (من بينها «النداء»)، وكانت لها تجربة في الإذاعات اللبنانية (من بينها «صوت الشعب»)، لتنتقل لاحقاً إلى التلفزيون.
عملت عبد الصمد في قناة «الجديد» بين الأعوام 1993 و1997، ولمع اسمها عندما انضمّت كمراسلة إلى قناة «الجزيرة» القطرية في مطلع الألفية الجديدة.
بعد خروجها من «الجزيرة»، واصلت بشرى عملها في «مهنة المتاعب»، وأطلقت في شهر شباط (فبراير) 2024 بودكاست «ظلالنا» عبر منصة «وترة». ألقت هذه المدوّنة الصوتية الضوء على الصحة النفسية وأثر ما بعد الصدمة على الصحافيين. وفيها، نقلت عبد الصمد تجربتها وتجربة صحافيين كثر عبر مقابلات أجرتها معهم.
غياب حزين لإعلامية متألّقة حملت مهنة المتاعب بكل موضوعية ومهنية طوال مسيرتها… بشرى عبد الصمد وداعاً.