شارك سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الدكتور سامي أبي المنى، في شانيه، بتكريم الطبيبين د. مجيد أبي المنى والمغفور له د. سعيد ابي المنى.
وكان لسماحة شيخ العقل كلمة بالمناسبة بعد ان تحدث كل من، شوقي ابي المنى معرّفاً ورئيس “جمعية النهضة الاجتماعية الخيرية” في شانيه كميل حمزة ورئيس البلدية حسين ابي المنى وصاحب المبادرة المغترب الدكتور جهاد ابي المنى والشاعران شفيق حاطوم ونبيل نصر، ومما جاء في كلمة سماحة الشيخ ابي المنى:
“أن تكرمَ شانيه اثنين من أبنائها المعطائين البارزين فذلك تكريم لنا جميعاً، وأن يكرَّم الطبيب فهذا افضل التكريم، فللدكتور مجيد عباس أبي المنى منا كل التقدير والاحترام لما قدّمه وزميله المغفور له الدكتور سعيد قائدبيه ابي المنى لأبناء شانيه خصوصاً ولأهالي الجرد وبحمدون والجوار من خدمات طبية ومعالجات شافية، وهو الذي تربع على عرش الاندفاع والتضحية دون مقابل وعلى الأخص في ايام محنة الجبل وسقوط الجرحى واحدا تلو الآخر في حرب مشؤومة أصابت الأبرياء من الأهالي والمقاتلين المدافعين عن أرضهم وعرضهم، فكان واحداً من أولئك الأبطال الصامدين الذين لولاهم لما صين الوجود ولما تحقق الانتصار. أما وقد حصل ما حصل، وانتصرنا جميعنا على الأحقاد ولغة الصدام والخصام وعقدت المصالحة، لكن النضال في ساحة العطاء وخدمة الناس لم يتوقف ولم يتراجع مع الدكتور مجيد اطال الله عمره ومع الدكتور سعيد رحمه الله، فكلاهما حصلا على ثقة المجتمع، فكم من مريضٍ قرع باب الدكتور مجيد فوجد عنده دواء العلة الصحية ودواء الحالة الاجتماعية، وكم من طفلٍ دخل عيادة د. سعيد باكياً فعاد والداه مرتاحين مطمئنين”.
أضاف: “اذا دوّنت مثل تلك الحالات فإنها تعدُّ بالمئات. واذا كان الدكتور سعيد قد رحل عنا فجأةً وصُدمنا برحيله المبكر وقد صرعه المرض الذي صارعه مراراً وغلبه في المئات من مرضاه ونفذ القدر، واذا كان صحة الدكتور مجيد قد تراجعت قليلاً، إلا ان أثرهما الطيّب سيبقى عنواناً في شانيه وقدوةً للأجيال يقتدون به ويقدّمون لمجتمعهم كلٌّ من موقعه واختصاصه وعلى قدر طاقته، فالمجتمع لا ينهض إلا بمثل هؤلاء الرجال وبمثل هذه العطاءات، وشانيه، والحمدلله تنهض منذ عشرات السنين ببلديتها، وبمن تعاقب على المسؤولية فيها، والدكتور مجيد واحد منهم، وبجمعيتها الخيرية التي لا بد لنا من شكر من أسسها ومن ضحى لانجاز بناء هذا النادي، وبكل المبادرات التي انطلقت فيها، من جمعية بيت المسنين، الى اللجنة النسائية، إلى لجنة حفر البئر، الى مجموعة الشباب الذين أنشأوا المحمية في الجبل، إلى غيرها من المبادرات، وربما ما ينتظرنا اكثر بكثير مما انجزناه، وهذا يتوقف على همتنا جميعاً، وعلى تعاوننا معاً، وعلى الله الاتكال”.
وختم: “شكراً لجمعية النهضة، شكراً للبلدية، والشكر الأول لصاحب الفكرة الأولى الدكتور جهاد حسن أبي المنى، الطبيب اللامع في اختصاصه وفي إنسانيته، والذي وجد نفسه أولى من غيره في تكريم زميلين كريمين. لروح الدكتور سعيد نسأل الرحمة والمغفرة وللدكتور مجيد نسأل العافية والسلامة وللدكتور جهاد دوام القدرة والعطاء. ولكل المبادرين والفاعلين في ميادين الخير والعمل الاجتماعي وكل المتحفزين لوضع نجاحاتهم الخاصة في خدمة بلدتهم وأهلهم أطيب الدعاء وأوفى الدعم والمساندة”.
وفي الختام سلّم سماحته درعاً تقديرية، لكل من د. مجيد والسيدة سعاد ابو فخر الدين ارملة د. سعيد، وكانت لهما كلمتا شكر وامتنان.