الدعوة إلى مؤتمر وطني شامل
يشدد سماحة الشيخ على أهمية انعقاد مؤتمر وطني جامع، يكون خطوة تأسيسية لتشكيل الدولة السورية الحديثة. ويرى أن هذا المؤتمر يجب أن يكون مدروسًا ومنظمًا، ولا يمكن أن ينجح إلا إذا استند إلى تخطيط دقيق ومشاركة ممثلين حقيقيين عن جميع مكونات الشعب السوري.
رؤية شاملة لبناء المستقبل
يطرح الشيخ الهجري رؤية متكاملة لهذا المؤتمر، حيث يشير إلى ضرورة وجود:
- كوادر متخصصة: تضم خبراء في السياسة، القانون، الاقتصاد، والمجتمع.
- تمثيل شامل: يضمن أن جميع الأطياف السورية، بمختلف انتماءاتهم، تشارك في صياغة القرارات.
- إعداد دقيق: يتضمن لجانًا تنظيمية تعمل على وضع محاور محددة وقابلة للتنفيذ.
الوحدة الوطنية: الأساس للنجاح
يؤكد سماحته أن أي خطوة نحو المستقبل يجب أن تقوم على مبدأ الوحدة الوطنية، حيث لا يمكن استبعاد أي طرف أو لون. ويعتبر أن هذا التمثيل العادل لجميع السوريين هو المفتاح لتحقيق الاستقرار وإعادة بناء الوطن.
أهمية العمل المؤسسي والتخصص
يرى سماحة الشيخ أن بناء الدولة الحديثة يحتاج إلى مختصين وأكاديميين يديرون الحوار الوطني ويقودون المرحلة المقبلة. ومع تأكيده على دور رجال الدين في تعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية، فإنه يؤكد أن القضايا التقنية والسياسية يجب أن تترك لأهل الاختصاص.
صياغة دستور جديد: خطوة محورية
يشير سماحة الشيخ إلى أن صياغة دستور جديد هي مهمة دقيقة وحساسة، تحتاج إلى نقاشات معمقة ووقت كافٍ. ومع ذلك، يثق في قدرات الشعب السوري وخبراته، ويؤمن بضرورة الاستفادة من التجارب المحلية والدولية لصياغة دستور يعكس هوية سوريا الجامعة.
دعوة للعمل والتكاتف
رسالة الشيخ الهجري تحمل في طياتها دعوة صادقة إلى العمل الجماعي والتكاتف من أجل بناء مستقبل مشترك. ويعتبر المؤتمر الوطني فرصة تاريخية لوضع أسس دولة جديدة تتسع للجميع وتحقق العدالة والمساواة.