من المحاكم إلى المنابر العالمية، حولت نجاحها المهني إلى رسالة إنسانية عابرة للحدود، مدافعة عن حقوق الإنسان وحرية التعبير، ومؤسسة لمبادرات تراقب المحاكمات الجائرة وتمنح صوتًا لمن لا صوت لهم.
تُعدّ أمل كلوني نموذجًا استثنائيًا للمرأة التي حوّلت نجاحها المهني إلى رسالة إنسانية عابرة للحدود. لم تكتفِ بكونها واحدة من أبرز المحاميات في القانون الدولي، بل غدت رمزًا للمطالبة بالعدالة في أكثر القضايا تعقيدًا في القرن الحادي والعشرين.
وُلدت أمل علم الدين في بيروت عام 1978، وحملت معها في رحلة اغترابها إلى بريطانيا هوية ثقافية غنية وإصرارًا على التفوق. درست في جامعة أكسفورد ثم في جامعة نيويورك، لتبدأ مسيرة مهنية لم تُفرش بالورود، بل بالعمل الشاق في أروقة المحاكم الدولية.
تخصصت أمل في القانون الدولي الجنائي وحقوق الإنسان، وكانت قضاياها أكثر من مجرد ملفات قانونية؛ بل معارك أخلاقية. ومن أبرز محطاتها المهنية:
قضية الإيزيديين, حرية الصحافة, المحكمة الجنائية الدولية
وبعيدًا عن أضواء المحاكم، ساهمت أمل في إثراء المكتبة القانونية العالمية. كتابها المرجعي (الحق في محاكمة عادلة في القانون الدولي) يُعد اليوم مرجعًا أساسيًا للباحثين والمحامين، حيث تفكك فيه آليات العدالة وتضع معايير صارمة لحماية المتهمين من التعسف السلطوي.
كما أطلقت بالتعاون مع زوجها جورج كلوني (مؤسسة كلوني للعدالة)، وهي ليست مجرد منظمة خيرية، بل أداة رقابية دولية عبر برنامج يراقب من خلاله المحاكمات الجائرة حول العالم ويوفر الحماية القانونية لمن لا صوت لهم.
أمل كلوني ليست مجرد إمرأة من أصول درزية, بل هي قوة قانونية فرضت احترامها على رؤساء الدول والمنظمات الأممية. إنها الوجه الحديث للمرأة الناجحة، التي تجمع بين الذكاء الحاد، الأناقة، والالتزام الأخلاقي العميق بقضايا العدالة والمساواة
