هو الشّيخ محمّد عبد المالك (ويُقال عبد المَلِك)، المُلقَّب بالأشرفانيّ (نسبةً إلى الأشرفيّة وهي من ضواحي دمشق)، رضي الله عنه، كان معاصرًا كان معاصراً للإمارة المعنية في لبنان بقيادة الأمير فخر الدين المعني، وللشّيخ الفاضل رضي الله عنه. وكان من المشايخ الأتقياء وواحدًا من المؤرّخين الثّلاثة البارزين من أبناء التّوحيد، وهم: صالح بن يحيى، ابن سباط والأشرفانيّ. ونسبُه يرجع إلى بيت الفقيه.
عالماً ومؤرخاً كبيراً، أفاض على المشايخ الدّيّانين من عُلومه الّتي أشاروا عليه، لاحقًا، بتدوينها في كتاب هو “المؤلَّف”، الّذي سمّاه صاحبه الجليل “عُمدة العارفين في قصص النّبيّين والأمم السّالفين”، فاستغرق في تأليفه سبع سنوات، وأورَدَهُ في ثلاثة أجزاء. وكان كتابه الثّمين هذا سببًا في وشاية شيخ الكَسْوَة عليه عند الوالي التّركيّ في أرض الشّام، غير أنّ الوالي أكرمه وبجَّله بعدما تبيّن له صدق قوله، وأُعجب بجلالة مواضيع كتابه وتصنيفه.
ويُعتبَر هذا الكتاب المرجع الأهم لسِيَر الأنبياء والتقاة في تاريخ طائفة الموحدين الدروز، والذي تعود إليه كل الدراسات والمؤلفات التي تتناول تاريخ الدروز.