كتب المؤرخ إبراهيم جودية:
بدعوة رسمية من مفتي القدس أمين الحسيني، انعقد المؤتمر الإسلامي في مطلع حزيران 1932 في القدس لمعالجة الأخطار الناجمة عن تزايد الهجرات اليهودية وشراء الأراضي. وشارك بهذا المؤتمر مندوبون عن المنظمات والفعاليات الإسلامية المهتمون بمدينة القدس.
ووجهت الدعوة إلى قيادة الثورة السورية الكبرى في وادي السرحان، فكلّف حينها سلطان باشا الأطرش وفداً برئاسة علي عبيد يرافقه قاسم أبو خير، صياح الأطرش، عبد الكريم عامر وهزاع العطواني للمشاركة في المؤتمر القدس.
افتُتح المؤتمر وانهالت التبرعات السخية لمنع بيع الأراضي والحفاظ على القدس. ليقف المجاهد علي عبيد مخاطباً المؤتمرين: أبلغكم تحيات القائد العام للثورة السورية من داخل الصحراء السعودية. تعلمون جميعاً ما هي إمكانياتنا المادية، لكننا بعون الله مستعدون لحماية القدس وتراب فلسطين بسيوفنا وأرواحنا”.
واشتعلت قاعة المؤتمر بالتصفيق الحاد. وقال صبحي الخضرا: “هؤلاء العرب الأصحاح، يقولون ويفعلون”.