يعتبر شادي فوزي العشعوش واحدًا من الشخصيات الفنية المبدعة البارزة في سوريا، الذي استطاع أن يثبت أن الإبداع الفني لا يعرف حدود النمط أو العمر. وُلد في مدينة السويداء عام 1975، ومنذ الصغر، برزت موهبته الموسيقية الاستثنائية وبدأ يسلك طريقًا فنيًا مذهلًا.
رحلة الموسيقى والعزف
بدأت رحلة شادي الفنية في مجال الموسيقى منذ الطفولة الصغيرة، حيث تلقى الدعم والتشجيع من عائلته، الذين كانوا يعشقون الفن الراقي. بدأت تجاربه الموسيقية بالعزف على العود، وسرعان ما أظهر استثنائيته في هذه الآلة. نمت موهبته تحت رعاية منظمات فنية وثقافية، حيث حصل على الريادة على مستوى سوريا وشارك في تجمعات دولية، مما جعله يحمل علم سوريا بكل فخر في عروض فنية دولية.
لم يكتف بالعزف فقط، بل ذهب إلى استكشاف عوالم الموسيقى التأملية وأغاني الأطفال، حيث قدّم أساليبًا مبتكرة ومميزة في هذه المجالات. اهتم بتطوير الآلات الموسيقية التقليدية، مما جعله يشكل جسرًا بين التراث والحداثة في عالم الموسيقى.
من العزف الى الكاريكاتور: تجربة موسيقية ناجحة
بدأ رحلته الفنية كعازف عود موهوب منذ الصغر. تلقى دعمًا قويًا من أسرته التي كانت تعيش وتتنفس الفن، حيث أمه صاحبة صوت جميل وأبوه يعزف ويرسم ببراعة. تأثر بعد ذلك بدور منظمات الشباب والثقافة في تنمية موهبته وتطوير مهاراته الفنية.
لم يقتصر إبداعه على العزف فقط، بل قام بتوسيع أفقه الفني إلى عوالم أخرى مثل الرسم والكاريكاتور. بدأ برسم كاريكاتورات معبرة ومبتكرة، ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لاقت إعجابًا كبيرًا من قبل الجمهور. استخدم أسلوبه الخاص في كسر الأنماط والتقاليد الفنية، وأصبح يشارك في معارض دولية ومشاريع فنية عالمية.
إلى جانب إبداعه في الموسيقى والكاريكاتور، قام بالتفرغ لتطبيقات العلاج بالموسيقى. قام بدراسة علم النفس والعلوم الحديثة للموسيقى، واستخدم هذا المعرفة في تطوير برامج علاجية تستند إلى الفن والموسيقى. هذه الجهود توجت بترجمته للعديد من الأبحاث والدراسات حول تأثير الموسيقى على الصحة النفسية.
تجلى هذا الإبداع في إنشاء ميثود عربي للآلة التقليدية “الربابة”، حيث قام بشرح الجوانب التقنية لهذه الآلة وكيفية قراءة النوتات الموسيقية المتعلقة بها. هذا العمل يمثل مساهمة قيمة في المحافظة على التراث الموسيقي العربي.