اتسمت حياة نسيب سليم الداوود بمواقف وطنية عبّر عنها في محطات عدة، وهو المتحدّر من عائلة درزية عريقة سكنت بلدة حلوة في قضاء راشيا على تخوم الحدود السورية.
وُلد نسيب الداوود سنة 1880. مارس السياسة في وقت مبكر فانتقد السلطة العثمانية في كثير من ممارساتها فاعتُقل وسيق أمام المجلس العرفي في دمشق وسُجن ثم أخلي سبيله بعد ثلاثة اشهر.
في عهد الانتداب الفرنسي انحاز نسيب الداوود للثورة السورية الكبرى فثار في وجه الانتداب الفرنسي، وقاد مجموعة من الثوار من أبناء قريته وقرى الجوار، حيث كانت دارته مقراً لبعض قادة الثورة السورية الكبرى، ولطالما انطلقت بعض العمليات ضد الفرنسيين من منزله، وكان أشدها معركة حلوة.
انتخب نائباً في البرلمان اللبناني عن دائرة البقاع – راشيا في دورتي 1937 و1943. وانتخب عضوا في لجنة الاشغال العامة والصحة والاسعاف العام، ولجنة التجارة والزراعة، ولعب دوراً بارزاً في معركة استقلال لبنان، كما أمّن التواصل بين ثوار راشيا وثوار بشامون، كما شارك في تعديل الدستور.