تأخّرت بلدة راشيا الوادي في وداع الصيف هذا العام، فاختارت وداعاً على طريقتها، حيث نظمت يوماً قروياً بعنوان “موسمنا ويحلى”، بالتعاون مع أصحاب المؤسسات الانتاجية في سوق راشيا الأثري ومنتجي المونة البلدية، نهار الاحد، في 5 تشرين الثاني.
“لاقونا نرجّع عوايدنا” دعوة وجهها المنظّمون تعبيراً عن تفاصيل هذا النهار، الذي تضمن نشاطات وإعداد مأكولات لبنانية تقليدية، إضافة الى عرض منتجات محلية الصنع.
وحول تفاصيل النشاط، أشار مفيد محمود، وهو أحد المنظّمين، إلى ان “مهرجان “موسمنا ويحلى” نشاط عفوي في ظل الظروف الراهنة، ويهدف للتشبث بالأرض وللاحتفال بفرح بالمنتوجات والخيرات الموجودة في بلدنا وبعزة وكرامة كي نبقى موجودين”.
وأضاف محمود، في حديث لموقع mtv “تجمعنا بركة الأرض، ونحن مقاومون على طريقتنا وسط هذه الأجواء المحيطة والتي نتشاركها بأحزانها ومتعاطفون مع ما يجري، لكن لدينا مواسم متراكمة في المنازل وأردنا من هذا المهرجان أن يكون فرصة للمزارع والتاجر لتصريف الانتاج كي يستطيع الاستمرار بزراعة أرضه والانتاج منها. فالزراعة هي سياسة البقاء في الأرض”.
هذا وتضمن البرنامج مأكولات من التراث القديم وضيافة قروية ومونة وفقرة لتعليم كيفية “كبس الزيتون ورصّه”.