الشهيد صالح العريضي، مواليد بلدة بيصور في 5 فبراير 1957، هو سياسي لبناني وأحد شخصيات طائفة الموحدين الدروز، وهو نجل المرجع الشيخ فرحان العريضي من كبار مشايخ الهيئة الروحية.
شهدت مسيرته أكثر من محطة سياسية، كان آخرها في الحزب الديمقراطي اللبناني الى جانب رئيسه طلال ارسلان.
كان العريضي من أبرز أركان المقاومة الشعبية منذ عام 1982 ومن أهم مستشاري رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط إبان الحرب الأهلية قبل أن يصبح لاحقاً الأقرب من طلال ارسلان.
ساعد العريضي على حل الخلافات داخل الطائفة الدرزية اللبنانية خلال أحداث 7 أيار 2008 في لبنان، ولعب دوراً كبيراً خلال هذه المرحلة.
الاغتيال
في 10 أيلول 2008 اغتيل العريضي في انفجار سيارة مفخخة بالقرب من منزله في قريته بيصور، ما أدى الى استشهاده ووقوع 6 جرحى، وقد كان موقف تاريخي لوالده الشيخ أبو صالح فرحان العريضي حيث قال في لحظة الجريمة:”إذا ما أتى غريمنا إلينا في هذه اللحظة وقال أنا من قتل صالح فإنني أسامحه ولن أقبل بمسه”.
وأقيم تشييع حاشد للعريضي في 12 سبتمبر 2008 حضره كافة الأطراف اللبنانية باختلاف انتماءتها، كما كل القيادات الدرزية. وسماه الرئيس اللبناني ميشال سليمان بـ”شهيد الوحدة الوطنية”. ووري الشهيد الثرى في مدافن البلدة.