تشكل تجربة النحات المبدع لطفي برجاس إحدى التجارب الفنية الهامة التي تظهر الوجه المشرق كما إبداعات أبناء جبل العرب وعشقهم للفن والحياة.
برجاس من مواليد قرية بكا بريف السويداء عام 1971. ويعمل في مجال النحت التشكيلي والفن المعماري، وعمل مدرّساً لمادة الفنون في قريته لمدة ثلاثين عاماً تقريباً.
عشق للفن من الطفولة
النحات برجاس الذي ظهر عشقه للفن مع عالم الرسم منذ الطفولة، بدأ مسيرته مع النحت في عام 1991 خلال دراسته في قسم العمل اليدوي بمعهد إعداد المعلمين بدمشق بعد اطلاعه على تجارب عالمية في هذا المجال، لينتقل بعدها إلى لبنان ولينجز أول عمل نحتي “مارس” إله الحرب عند اليونان كما تخيله وذلك بالصخر العرسالي الأبيض، ومن ثم توالت إبداعاته مع فن النحت عبر مئات الأعمال التحتية التي جمع فيها المنحوتات العمرانية الزخرفية والتشكيلية، حيث تمكن من المزج بين فن العمارة والفن التشكيلي.
انتشار في الخارج
وتنوعت أعمال النحات برجاس بين المدرسة الواقعية والميثيولوجيا والأعمال الكلاسيكية التي تندمج فيها أفكار مثل الجموح معبرا عنه بالحصان، والمهابة معبراً عنها بالأسد، بالإضافة إلى تجارب الناس العميقة الواضحة في وجوههم من خلال أعمال “البورتريه”.
ويشير النحات برجاس إلى أن معظم أعماله مقتناة, ومنها أعمال خارج سوريا كتمثال “ملاك الرحمة” المقتنى في إيطاليا، وبورتريه الشيخ محمد بن زايد المقتنى في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة.