أقيمت صلاة الغائب عن روح المرحوم الشيخ ابو فريد ملحم سليمان عساف، معتمد مشيخة العقل في سيدني – استراليا، والذي نعته مشيخة العقل وعموم أهالي بلدته الورهانية الشوف مسقط رأسه، بحضور سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ الدكتور سامي ابي المنى متقدماً وفداً من المشايخ واعضاء من المجلس المذهبي والمستشارين ومن مديريتي مشيخة العقل والمجلس المذهبي. الى جانب مشاركة عدد من المشايخ والفاعليات الروحية والاجتماعية والاهلية من البلدة والمنطقة.
وفي كلمة تأبينية لسماحة شيخ العقل قبل الصلاة قال:
“قال تعالى: بســمِ اللهِ الرَحمَٰنِ الرَحِيمِ ﴿الَّذِيْنَ تَتـَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙيَقُولُونَ سَــــــلَامٌ عَلَيْكُمُ ادخُـــلُوا الْجَــــــنَّةَ بِـــمَا كُنــتُمْ تَعْـــمَــلُــوْنَ”، وقال تعالى ايضا: “كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ”.
هاتان القاعدتان المتلازمتان الموت الحق، ما كنتم تعملون، والانسان يوّفى عمله عاجلا ام آجلا. وفقيدنا الشيخ ابو فريد ملحم عساف معتمدنا في سيدني- أستراليا الذي نودعه اليوم بحسرة وشهادة، وقد سمعنا بعضاً من تلك الشهادات الطيبة خاصة ممن عايشه ورافقه في مجالس الذكر في سيدني حيث كان له مأتم حاشد هناك، بمشاركة الاخوة وابناء الجالية وممثلين عن الطوائف وجميعهم شهدوا به وبقيامه بواجبه على اكمل وجه بنيّة صافية وارادة طيبة وحكمة عالية”.
اضاف: “ان الاغتراب ليس بالجسد وانما الاغتراب هو اغتراب الروح، والشيخ ملحم لم يكن مغتربا وان كان مهاجرا، لا بعقله ولا بفكره ولا في محافظته على الاصول التوحيدية المعروفية، انما كان حاضراً فيها وكأنه حاضر معنا، وهذه رسالتنا الدائمة. فكم نحن بحاجة الى امثاله في بلاد الانتشار، للحفاظ على القيم التوحيدية والمعروفية والوطنية التي نخشى ضياعها من الأجيال القادمة، وتلك تأتي في صلب مهمتنا ورسالتنا واننا نعتمد بذلك على امثاله من المعتمدين وأبناء الجالية الكرام اينما كانوا”.
وختم: “يترافق غياب الشيخ ملحم مع رحيل الشيخ ايوب غانم اليوم اللذين نتأسف عليهما، وتلك هي لحظة الموت وهذا هو القضاء والقدر الذي لا مفر منه، رحمهما الله، وإنا لله وانا اليه راجعون”.
ثم أقيمت صلاة الغائب على روح الشيخ عساف.