رأى معتمد مشيخة العقل في الكويت الشيخ نسيب قانصوه1. أن العلاقة بين جناحي لبنان المقيم والمغترب هي علاقة وطيدة وهي سر من أسرار البقاء والصمود, فتجربة اللبنانيين في الاغتراب هي تجربة نعتز بها, فأبناء وطننا مميزين ومخلصين ولهم الاحترام والمكانة الكبيرة عند قيادة دولة الكويت والشعب الكويتي في ٱن, فنحن كجالية لبنانية نسعى لتقديم الصورة الوحدوية والروح التفاعلية, حيث أن في كثير من الدول ينسحب هذا النموذج نفسه على الجالية اللبنانية في معظم دول العالم, واليوم يمكن الحل الأزمة اللبنانية من خلال سياسات اقتصادية واجتماعية واضحة وصريحة وتعزيز الشفافية وإعادة الثقة للمغترب اللبناني الذي لن يتأخر اي لحظة بالاستثمار والعمل إذا شعر هذه اللبناني في شتى أنحاء العالم بالأمن والأمان, فقيمة المرء تكمن في وطنه والنجاح في وطن الانسان لا يعادله نجاح على الاطلاق.
تجربة الشيخ نسيب قانصوه في دولة الكويت يصفها بأنها تجربة استثنائية لجهة احتضان دولة الكويت والزرع الذي بذره الأهل والمغتربون اللبنانييون الأوائل الذين بذلوا جهدا كبيرا وبذروا بذار التأسيس, وبالمناسبة نحن نعايد دولة الكويت بمناسبة العيد الوطني وعيد التحرير, حيث نهنئ أهلنا في الكويت الذين كانوا سباقين للخير والترحيب بالٱخر, حيث أن هذه الدولة كانت الأولى في الخليج لناحية فتح القلوب والأماكن لكل المذاهب والطوائف حيث ما زالت اللوحة الاغترابية في الكويت تجربة يُحتذى بها.
يختم الشيخ نسيب قانصوه موجها تحية للزعيم الوطني وليد جنبلاط الذي كان له الدور الكبير في تعزيز العلاقة بين دولتي لبنان والكويت, ونحن نمني النفس بالانفراج للبنان الذي سيخرج من هذه الجلجلة إذا ما تغير سلوك هذه الطبقة السياسية نحو التفكير الجدي بالاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والرؤيوي في مقاربة كل الملفات, وهنا ايضا ننوه بتقدير وتنويه دولة الكويت بالزعيم الوطني وليد بك جنبلاط وبالجالية اللبنانية التي أضحت جزءا من الوجدان المحب والمؤمن والمخلص لدولة الكويت قيادة وشعبًا.